بحث السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بصفته رئيس الجمعية العمومية لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" مع الدكتور نصر الدين العبيد المدير التنفيذي "لأكساد"، سير العمل في المنظمة وعلاقات التعاون المشترك وآفاق تطورها في شتى المجالات، وخاصة في مجال التخفيف من مخاطر المناخ علي القطاع الزراعي المصري وتنفيذ مشروعات لرفع كفاءة إستخدام الموارد المائية والأرضية.
وقال وزير الزراعة في تصريحات صحفية اليوم الاحد ان اللقاء تناول المشروعات التي ينفذها «أكساد» في مصر بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية، والتي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي، والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وهي مشروع تثبيت واستغلال الكثبان الرملية للحد من التغيرات المناخية في واحة سيوة”، والذي يهدف الى زيادة المساحات المنتجة من خلال إعادة تأهيل وحماية الأراضي المعرضة لزحف الرمال في مصر .
وأضاف «القصير»، إنه تم خلال اللقاء تقييم مشروعات «أكساد» فى مجال حصاد المياه والممارسات الزراعية الجيدة لتحسين سبل العيش للسكان الريفيين في محافظة مطروح، وبحث أوجه التعاون مع المؤسسات الوطنية والمنظمات العربية والدولية، وتعزيز التنسيق والشراكة مع المنظمة العالمية للأغذية والزراعة “الفاو”، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، في مجالات العمل المشتركة.
ومن جانبه قدم «العبيد» عرضاً عن أعمال المجلس التنفيذي للمركز العربي “أكساد” والقرارات التي صدرت عنه لخدمة الامن الغذائي العربي، مشيدا بمشاركة السيد القصير وزير الزراعة في مؤتمر اجتماعات قمة النظم الغذائية للأمم المتحدة لمراجعة نظم الغذاء العالمي لبحث قضايا الأمن الغذائي، والنتائج التي تم التوصل اليها وسبل تفعيلها والمتعلقة باتخاذ الإجراءات اللازمة لنشر الزراعات البديلة والمتكيفة مع التغيرات المناخية والتي تأتي ضمن اطار توصيات اعلان القاهرة الذي أقرته الجمعية العمومية لاكساد عام 2022.
وشدد مدير «أكساد»، علي دور المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة كمنظمة عربية متخصصة تعمل ضمن إطار جامعة الدول العربية، بهدف توحيد الجهود القومية لتطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة وشبه الجافة وتبادل المعلومات والخبرات على نحو يمكن الاستفادة من ثمار التقدم العلمي ونقل وتطوير وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة بهدف زيادة الإنتاج الزراعي في هذه المناطق وإستنباط أصناف من المحاصيل أكثرب تحملا للتغيرات المناخية والجفاف وإرتفاع درجات الحرارة.
وأشار «العبيد» إلي تنفيذ مشروع حصاد المياه والممارسات الزراعية الجيدة لتحسين سبل العيش للسكان الريفيين بمحافظة مطروح بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، من خلال 125 مزرعة إرشادية في 38 تجمعا بدويا، مشيرا إلي نجاح المشروع في زيادة الانتاجية في الحقول الارشادية لمحصولي التين والزيتون من 60% الى 70%، ورفع جودة المنتجات من المحصولين، وتركيب 25 شبكة رى بالتنقيط لعدد 25 مزرعة زيتون في 4 مناطق بالمحافظة.
وقال مدير «أكساد»، ان المشروع يهدف الى تحسين الاحوال المعيشية للسكان الريفين من خلال زيادة المخزون المائى من خلال انشاء ابار الشرب لغرض شرب الانسان والحيوان والرى التكميلى وزيادة الانتاجية الزراعية لمزارع التين والزيتون، مشيرا إلي نجاح المشروع في توفير مياه الشرب لعدد 266 اسرة بدوية في 3 مناطق بمحافظة مطروح.
وأضاف مدير «أكساد»، إن المشروع في تدريب المزارعين على احدث التقنيات والممارسات الزراعية الجيدة الى جانب الحفاظ على المنتجات الزراعية بحيث تظل منتجات عضوية خالية من الاسمدة الكيماوية من خلال المكافحة الحيوية والتسميد الحيوى، موضحا إنه تم إختيار عدد 125 مزرعة كحقل ارشادي موزعة على مراكز الدعم الفني الأربعة وعلى مستوى المجتمعات المحلية في محافظة مطروح بعدد 38 مجتمع محلى وتشمل المزارع زراعات التين والزيتون ومساحة المزرعة او الحقل الارشادى ثلاثة أفدنة وبمساحة اجمالية 375 فدان .
وأوضح «العبيد»، إن أنشطة الممارسات الزراعية الجيدة التي تم تنفيذها من خلال المشروع بهدف رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية، وترشيد إستهلاك مياه الري من خلال إعادة تأهيل وصيانة عدد 18 بئرا رومانية موزعة على مراكز الدعم الفنى الثلاثة في مناطق رأس الحكمة ومطروح والنجيلة وفقا لخطط المجتمعات المحلية ، مشيرا إلي إن التدريبات الحقلية شملت عقد عدد 20 يوم تدريب حقلي لعدد 541 مزارع على الممارسات الزراعية والممارسات الخاصة بمزارع التين والزيتون بالقري المستهدفة بالمشروع.
وأشار مدير «أكساد»، إن كمية المياه المخزنة بلغت 9 الاف متر مكعب من مياه الشرب تكفى لتلبية إحتياجات 90 اسرة بعدد أفراد يصل إلي 630 فردا وبهذا تكون السعة التخزينية الاجمالية قد بلغت 27 الف متر مكعب، موضحا إنه تم تنفيذ مشروعات لحصاد مياه الأمطار، منها إنشاء عدد 181 بئرا بسعة إجمالية بلغت 18 الف متر مكعب من المياه (بسعة 100 متر مكعب لكل بئر) وهى المخططة خلال فترة عمل المشروع وموزعة على مراكز الدعم الفني الأربعة (رأس الحكمة – مطروح – النجيلة – براني ) .
ولفت «العبيد»، إلي أن هذه الابار وفرت مياه الشرب لعدد 266 اسرة بدوية بإجمالي 1862 فردا على مستوى مراكز الدعم الفنى الأربعة،وتركيب عدد 25 شبكة رى بالتنقيط بجميع مشملاتها لعدد 25 مزرعة زيتون حديثة مساحة كلا منها ثلاثة افدنة باجمإلى مساحة 75 فدان (32 هكتار) موزعة على مراكز الدعم الفني الاربعة (رأس الحكمة – مطروح – النجيلة – برانى) وذلك لتعزيز فكرة إستخدام مياه الأبار فى الرى التكميلي لزيادة الإنتاجية.
وأشار مدير «أكساد»، إلي تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة فى الحقول الإرشادية النموذجية من خلال توزيع المستلزمات الزراعية المتمثلة فى مقصات تقليم ومناشير يدوية ومناشير الية تعمل بالبنزين وعزاقات الية والات رش مبيدات سعة 600 لتر وتوزيع الأسمدة والمبيدات الحيوية لعدد 125 مزرعة بمراكز رأس الحكمة ومطروح وبراني والنجيلة وتوزيع المبيدات والأسمدة الحيوية على مستوى المزارع تحت إشراف الفريق الفني المختص من المهندسين والباحثين لمدة موسمين زراعيين.