“معظم الأشياء في الحياة تولد صغيرة ثم تكبر… الإنسان، المبادرة، الفكرة، حتى المشروع. ما عدا الطموح، يبدأ كبيراً، ويستمر كبيراً، لأن أساسه رؤية وإرادة قوية. صحيح أننا نعيش اليوم معاناة، وهذه المعاناة تأخذنا بأحد اتجاهين، إما باتجاه الاستسلام واليأس، وإما نحو المواجهة والتحدي، وأنتم في هذا العمل الإنتاجي اخترتم الاحتمال الثاني…الحاجة هي التي تدفع الإنسان للعمل، ولكن الحالة الوطنية هي التي تجعله يعمل بشغف وإخلاص ضمن فريق، وتكوّن لديه الدافع ليطور نفسه ويساهم بتطوير مجتمعه”.
كان ذلك مما قالته السيدة أسماء الأسد للعاملات والعاملين في معمل الألبسة ضمن مجمع المثنى الإنتاجي بريف طرطوس والذي انطلق من مشغل صغير بمجموعة قليلة من العاملين والعاملات، ليصبح اليوم مجمَّعاً إنتاجياً كبيراً يضم المئات ممن امتلكوا المهنة والمهارة، ممزوجة بشغف العمل والإنتاج، فأصبحوا منتجين بحقّ، وأصبح هذا المجمَّع مثالاً عن أن الرؤية والإرادة هي التي تصنع الإمكانيات وليس العكس.