سيريانديز - تمام ضاهر تفقد وزيرا الزراعة السوري د. محمد حسان قطنا واللبناني عباس حاج حسن يرافقهم مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية د. ابراهيم الدخيري ومدير عام منظمة اكساد د. نصر الدين العبيدي مواقع الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي ، واطلعوا على حجم الأضرار الكبيرة بالغابات وكيفية دعم جهود سورية في مكافحة الحرائق وسبل توفير مستلزمات فرق الحراج من معدات فنية ولوجستية وأجهزة إنذار مبكر ، وخراطيم مياه وأجهزة اتصال ، وغيرها ، وكيفية تقديم الدعم من الهيئات والمنظمات العربية والدولية للنهوض بالقطاع الزراعي ، وشملت الجولة المعهد العربي للتنمية الزراعية والثروة السمكية ( الغابات ) في بوقا الذي لم يتوقف العمل به خلال السنوات الماضية ، وكيفية تطوير عمله ومناهجه بالشكل الذي يرفد عمل الغابات وكافة مناحي التنمية الزراعية . الوزير قطنا أشار في تصريح لسيريانديز إلى ضرورة تفعيل و إعادة البرامج والمشاريع المتوقفة مع المنظمات العربية نتيجة الحرب وطرح مشاريع جديدة وتدخلات وخاصة في مجال مكافحة الحرائق وتأمين المستلزمات التي تحد من الحرائق ، ودعم جهود فرق الحراج ، وخاصة أنظمة الإنذار المبكر وتجهيزات الاتصالات والمعدات الفنية وغيرها. وأشار قطنا إلى أهمية تطوير عمل معهد الغابات وتحويله إلى أكاديمية يسهم خريجوها في التعامل مع الغابات ومشاكلها بشكل ميداني . بدوره أكد الوزير اللبناني عباس حاج حسن أهمية عودة المنظمات العربية إلى سورية ، وخاصة المنظمة العربية للتنمية الزراعية التي يشغل فيها حاط حسن منصب المدير التنفيذي . واشار إلى أجواء عربية إيجابية أعقبت قمة جدة ، مع التطلع إلى إمكانية تجديد وتمكين التعاون مع سورية ، كون المنظمة هي الذراع الزراعي للدول العربية ، وأن الحرائق في اللاذقية وغيرها من المناطق العربية هي نتيجة طبيعية للتغيرات المناخية ووعد بدراسة معمقة لطلبات الجانب السوري من المنظمة العربية . من جانبه أشار د. ابراهيم العبيدي مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى أهمية تفعيل العمل المشترك مع الجانب السوري ، وان الزيارة الى اللاذقية جاءت للاطلاع على حجم الأضرار نتيجة الحرائق . ونوه إلى دراسة كافة طلبات وزارة الزراعة السورية والمتمثلة في تقديم تجهيزات فنية كتجهيزات الإنذار المبكر ، وبعض مستلزمات ادارة الحراج ، وجاهزون للنظر بعناية لهذا الامر . ولفت إلى وجود دعم مستمر للمعهد العربي للغابات الموجود في اللاذقية وتطويره خلال الفترة القادمة لتقديم افضل الخدمات من خلال توفير تمويل إضافي للمعهد الذي يخرج عشرات الطلاب سنوياً . مدير عام منظمة إكساد د. نصر الدين العبيدي لفت إلى حشد كافة الإمكانات لتنفيذ مشاريع تنموية في المناطق التي تأثرت بالحرائق والجفاف والتغيرات المناخية ، بهدف تأمين إعادة الحياة البرية والغطاء النباتي في هذه المناطق . وذلك من خلال تامين اللوجستيات ومستلزمات مكافحة الحرائق كالخراطيم وأجهزة وألبسة الإطفاء والمساعدة على إطفاء الحرائق بالسرعة المطلوبة ، وذلك بالتعاون مع كافة الهيئات والمنظمات الدولية .