في تجربة جديدة من نوعها سيتمكن الطلاب والمعلمون من خوض تجربة الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد، وتنفيذ التجارب بصورة أقرب للواقع، وتصميم الأشكال وعرضها بطريقة مشوقة، وذلك باستخدام التقنيات الموجودة في المختبر الافتراضي السوري ثلاثي الأبعاد الذي افتتحه وزير التربية الدكتور دارم طباع اليوم.
وفي تصريح للصحفيين أكد الوزير طباع أهمية المختبر في تحقيق خطة تحويل التعليم، والتي تعزز استخدام التكنولوجيا بطريقة ممتعة وتوظيفها في تطبيقات المناهج، مشيراً إلى أن سورية تعد من أوائل الدول التي وضعت إستراتيجية للتحول في التعليم، وبدأت بتطبيقها بمنصات التعليم المتمازج منذ أكثر من خمس سنوات وصولا إلى المختبر الثلاثي الأبعاد.
وأشار الوزير طباع إلى أنه سيستفيد من هذا التعليم الافتراضي جميع الطلاب بدءاً من المرحلة الابتدائية وانتهاء بالتعليم الأساسي والتعليم الجامعي والمعاهد بهدف الوصول لأجيال متلاحقة تستفيد من هذه التقنيات الحديثة، مضيفاً أنه يتم إعداد مختبر متطور أكثر يدخل فيه الذكاء الصنعي والروبوت بالتعاون مع وزارة الاتصالات وهيئة التميز والإبداع والجمعية السورية للمعلوماتية ومدارس المتفوقين والمتميزين.
وأوضح الوزير طباع أنه يوجد أكثر من 7 آلاف مفتاح إلكتروني سيتم إعطاؤها للطلاب ليستخدموا هذه التقنية، وهم في بيوتهم من خلال أجهزة الهاتف المحمول أو من خلال حضورهم إلى المخبر، والاستفادة من تقنياته وكوادره المؤهلة ومساعدتهم للوصول إلى محتوى عربي رقمي ثلاثي الأبعاد عبر المختبر، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم باللغة العربية.
وأشارت مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج الدكتورة ناديا الغزولي إلى أهمية مشاركة الطلاب العملية لإعداد مقاطع علمية مرتبطة بالمناهج المطورة ما يجعلهم مساهمين فاعلين في اختيار محتوى علمي داعم مناسب لميولهم ومهاراتهم.
من جهته أوضح مدير المختبر الافتراضي والمنصات التربوية محمود حامد أن المختبر هو الأول من نوعه باللغة العربية، ويعتمد تقنيات الواقع الافتراضي، والواقع الافتراضي المعزز وعرض الدرس بأكثر من تقنية “الثري دي” وتقنية “360” درجة، مشيراً إلى أنه يمكن لأي طالب أن يدخل للمختبر الافتراضي من خلال الهاتف المحمول والاستفادة من الدروس، كما يمكن استخدام تقنية الميتافيرس وجمع الطلاب من أكثر من محافظة بغرفة افتراضية.
وخلال الافتتاح تحدث افتراضياً المغترب السوري الدكتور خضر الدرة الذي ساهم في تقديم المختبر الافتراضي عن أهمية التعليم في تطوير المجتمع وتحسين الاقتصاد.
فيما تحدث عدد من الطلاب، ومنهم زاهر عنبتاوي وليان علاوي عن أهمية هذا المختبر، والذي يوفر رؤية العينات وفحصها وتكبيرها وتسهيل فهمها من خلال المجاهر التي تمكنهم من تسجيل وتوثيق مشاهداتهم، والاستفادة منها لأكثر من طالب، مؤكدين أن هذه التقنية ستمكنهم من التعلم عن بعد ومشاهدة الصور بشكل ثلاثي الأبعاد ودراسة أدق التفاصيل، وخاصة بالمواد العلمية.
ويعتبر المختبر الأول من نوعه في سورية باللغة العربية، ويتضمن ثلاث قاعات رئيسية ” قاعة الإبداع للتصميم والعرض، وقاعة المستقبل للتدريب والتصميم، وقاعة الاستكشاف للبحث المجهري”، تحتوي كل قاعة شاشات تفاعلية ونظارات ثلاثية الأبعاد وأجهزة حاسوبية متطورة، ومجاهر حديثة تتيح إمكانية تسجيل ما يتم فحصه.
شارك بافتتاح المختبر المهندس حسان النجار رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلومات، ومدير تربية دمشق سليمان اليونس، وعدد من المديرين المركزيين في الوزارة.