ناقش المشاركون في المؤتمر العام السنوي الـ 40 لنقابة الأطباء سبل تطوير المهنة، وتعديل رسوم النقابة، والتواصل مع المنظمات الدولية المعنية بالشأن الصحي، وتعديل سعر الوصفات والتقارير والمعاينات الطبية لدعم خزانة التقاعد، ورفع قيمة الراتب التقاعدي وتعويضات نهاية الخدمة والوفاة.
وطرح المشاركون خلال المؤتمر الذي عقد اليوم في فندق الشام بدمشق تحت شعار “أطباء سورية جسم فعال في بناء الوطن وتنمية مجتمع المعرفة وتطويره” مجموعة من القضايا التي تتعلق بتعزيز الخدمات المقدمة للأطباء، عبر تفعيل مشاريع النقابة الاستثمارية، إضافة إلى التأكيد على الجانب العلمي والبحثي والتثقيفي من خلال استمرار إقامة المؤتمرات الطبية والعلمية ورفع مستوى الخدمات.
وفي كلمة له أكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش حرص الوزارة على التواصل المستمر مع النقابات الطبية للعمل معاً لتذليل العقبات التي تعترض عملها، وتقديم كل الدعم للطبيب السوري من أجل دفع كل السبل لتطوير المهنة والارتقاء بها وضمان حق كل فرد في التمتع بصحة جيدة.
ووفق الدكتور الغباش وصل مجموع الخدمات الطبية المقدمة في مشافي وزارة الصحة ومشافي الهيئات المستقلة خلال النصف الأول من العام الحالي إلى نحو 10 ملايين خدمة مجانية وشبه مجانية، كما تم افتتاح ثلاث منشآت صحية ووضع جهاز طبقي محوري من الأحدث عالمياً في الخدمة، مبيناً أنه خلال الفترة القادمة سيتم إطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الذي يحظى بإشراف السيدة الأولى أسماء الأسد، إضافة إلى إطلاق البرامج الصحية الوطنية لنشهد بفضل دعمها الإنجاز تلو الإنجاز.
بدورها عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المهندسة هدى الحمصي، أوضحت الأهمية الكبيرة للكوادر الصحية والجهود والتضحيات التي قدموها خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أهمية ضرورة تعزيز التعاون بين الوزارة والنقابة لضمان الصحة العامة في المجتمع.
وبين نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي أهمية المؤتمر للاطلاع على واقع العمل النقابي والطبي وتقييمه ووضع برامج عمل لتأمين بيئة مناسبة لتطوير المهنة والخدمات المقدمة للأطباء والمرضى، وتجاوز مختلف الصعوبات التي فرضتها الحرب الإرهابية، معتبراً أن المؤتمر خطة متكاملة وبرنامج عمل تم وضعه بعناية، لإنجاز خطوة جديدة في تطوير العمل النقابي والمهني وتقييم ما تم إنجازه ووضع الخطط والبرامج التطويرية.
وبين نقيب أطباء ريف دمشق الدكتور خالد الموسى أن المناقشات والطروحات المقدمة ولا سيما تعديل التعليمات الناظمة لقانون المهنة تسهم بتطوير العمل، آملا أن يشكل المؤتمر محطة مهمة ونقطة انطلاق جديدة لإرساء التقدم للتنظيم النقابي وبما يعود بالخير على الأطباء.
أمين سر نقابة أطباء سورية الدكتور نضال بيازيد أكد أهمية المؤتمر لجهة عرض القضايا التي تخص الأطباء ومعالجة الأداء الوظيفي وتطوير المهنة، إضافة إلى معالجة الصعوبات والمعوقات التي تواجه المهنة والمواضيع التي تخص تقديم الخدمات للمواطن والعمل النقابي.
حضر المؤتمر محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي، وأمينا فرعي دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان وريف دمشق رضوان مصطفى، وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء النقابات المهنية ومديري المشافي.