بهدف احتضان أفكار الشباب واستثمار طاقاتهم لتحويلها إلى مشروعات ريادية تقنية، وقعت الأمانة السورية للتنمية مع جامعة دمشق اتفاقاً لتأسيس وتشغيل حاضنة (نمو التقنية)، ضمن كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بالجامعة.
ويعد الاتفاق الذي وقع في جامعة دمشق اليوم خطوة أولى تمهد للشباب للبدء بحياتهم العملية ومسارهم المهني، ليسهموا في تحقيق التنمية في مجتمعاتهم، ضمن جهود مكثفة وتشاركية بين مختلف الجهات، لإيجاد بيئة ريادية مبدعة للشباب من خلال مشروعات تقنية ريادية تفتح آفاقاً اقتصادية واسعة مولدة للدخل، وتستقطب فرص عمل لإغناء القطاع الاقتصادي والتنمية المجتمعية، ما ينعكس إيجاباً على المجتمع ككل.
وفي تصريح للصحفيين أوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أن الحاضنة سيكون لها دور كبير في تأهيل ومساعدة مجموعة كبيرة من الشباب الجامعي المتميز للنهوض بالمجتمع، كما تفسح المجال للتعاون في المستقبل مع الطلاب في الجامعات السورية كافة، مبيناً أن الاتفاق يشمل في البداية طلاب السنوات الأخيرة للهندسات الميكانيكية والكهربائية والمعلوماتية والتطبيقية وطلاب الدراسات العليا، على أن يشهد الشهران القادمان الانطلاق الكامل للحاضنة.
من جانبه ذكر الرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الألشي أن الاتفاق يجسد دور الأمانة كمؤسسة مجتمعية رائدة لبناء المستقبل عبر الطاقات الشابة، لتحقيق التنمية المستدامة باستخدام التكنولوجيا، واستثمار الفرص بالتشبيك مع الشركاء المحليين والدوليين، وتبني ثقافة الإبداع والابتكار، مبيناً أن الحاضنة تستوعب 11 مشروعاً ضمن رؤى استراتيجية تسعى الأمانة لتطبيقها بالتشارك مع الجامعة كونها صرحاً تعليمياً عريقاً.
مدير حاضنة (نمو التقنية) غيث وارقو زاق أكد بدوره أن الحاضنة كتجربة هي الأولى من نوعها، وستؤمن للطلاب بيئة تحفيزية مع دعم مادي لإنتاج بحوث ومشاريع يمكن تسويقها محلياً وخارجياً، بعد أن أمنت الجامعة والأمانة المكان والتمويل لمشاريع التخرج، إضافة للتجهيزات الأخرى التي تحتاجها المشاريع، مشيراً إلى أن العمل جار على نقل الحاضنة وتعميمها لتشمل مجالات الطب والشعر والثقافة والأدب.
وبعد توقيع الاتفاق تم عرض فيلم عن مكان الحاضنة، وعدد قاعاتها، وكيفية عملها ودورها التنموي والاقتصادي، عبر استقطاب طاقات الشباب الجامعي.