فادي بك الشريف
كشف مدير دار الكرامة لرعاية العجزة والمسنين في محافظة دمشق شادي خلوف عن مشروع قائم حالياً لتوسعة الدار بوجود مساعٍ لتأهيل طابق إضافي تصل سعته إلى 80 نزيلاً آخر ما يزيد القدرة الاستيعابية، مضيفاً: الأمر بحاجة إلى دراسة عبر مديرية «الدراسات الفنية» لرصد الاحتياجات علماً أن المشروع بحاجة إلى كتلة مالية كبيرة.
وبيّن خلوف أن استيعاب الدار حالياً وصل لذروته القصوى بواقع 110 نزلاء تقدم لهم جميع الخدمات اللازمة من 45 عاملاً (بعقود سنوية أو موسمية) بدعم ومتابعة واهتمام يومي من محافظ دمشق الذي وجه خلال زيارته إلى دار الكرامة بتقديم أفضل الخدمات والرعاية الاجتماعية والصحية وتأمين احتياجات كل النزلاء وراحتهم.
ولفت خلوف إلى أن الدار تضم كتلة خاصة بالإدارة، وكتلة لنزلاء السيدات وأخرى للرجال، وقسماً خاصاً للغسيل، إضافة إلى المطبخ والمستودعات، ذاكراً أن النسبة الأكبر من النزلاء هم السيدات بواقع 60 بالمئة، مع وجود نسبة 40 بالمئة من الرجال «العجزة».
كما نوه خلوف بوجود مساعٍ لتأمين كادر إضافي من العاملين لينعكس إيجاباً على نوعية الخدمات المقدمة للنزلاء، مضيفاً: إن واقع العمل مستقر في الدار في ظل تأمين مستلزمات الطبابة والأدوية والمعالجة الفيزيائية والوجبات الغذائية، ناهيك عن وجود أعمال صيانة مستمرة للغرف ومختلف الإجراءات المتخذة لتحسين واقع الدار.
وأوضح مدير دار الكرامة أن رسم النزيل يقدر بـ100 ألف ليرة شهرياً، مضيفاً: هناك نزلاء يقبلون مجاناً لعدم وجود أي معيل ونسبتهم تعادل نصف الموجودين، وبمجرد قبول النزيل في الدار فإن المسؤولية تقع عليها في توفير كل الاحتياجات، علماً أن هناك طلبات مقدمة على مدار الشهر يتم إرسالها إلى اتحاد الجمعيات الخيرية لدراستها واتخاذ القرار المناسب حيالها على أن ترسل نتيجة الدراسة لمجلس الإدارة ليصار إلى قبول النزلاء وفقاً لوجود أي شاغر.
وأضاف: أغلبية الموجودين حالياً من العجزة والمسنين ممن لديهم مشكلات عصبية أو عضلية، علماً أنه تم خلال الفترة الماضية قبول حالات من ذوي الأعمار الأصغر ممن لديهم أمراض ذهنية.
وقال خلوف: هناك خطة لتطوير العمل في الدار على صعيد أتمتة العمل والمستودعات وتطوير عمل قسم المطبخ وزيادة الكادر الطبي بوجود أطباء من مختلف الاختصاصات.
ونوه خلوف بوجود عدد من المبادرات والنشاطات الترفيهية والأشغال اليدوية والتبرعات المادية والعينية على مدار السنة.
هذا وكرم المحافظ على هامش زيارته للدار، عدداً من رؤساء وممثلي الجمعيات والمؤسسات الأهلية والمجتمع المحلي تقديراً لجهودهم ونشاطهم في الأعمال الخيرية المقدمة لدار الكرامة لرعاية المسنين.
وأعرب المحافظ في كلمة له عن الشكر لأصحاب الأيادي البيضاء على ما قدموه ويقدمونه من مبادرات وأعمال خيرية للدار مؤكداً أن هذه المبادرات تجسد القيم المجتمعية المتوارثة عن التكافل الاجتماعي وتدل على المحبة والتعاون ولها أثر كبير في دعم النزلاء وإدخال الفرح إلى قلوبهم.
ويشار إلى وجود عدد من دور الرعاية في دمشق وريفها تختلف رسومها حسب واقع الدار وواقع الغرف والمطابخ الخاصة ونوعية الخدمات وملاءة الشخص المادية، وتخضع لرقابة الشؤون الاجتماعية والعمل.