بدأت الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف وشركة دياري بأعمال ترميم مدخل قلعة حلب، التي تعرضت لأضرار جراء الزلزال الذي أصاب المدينة في السادس من شباط الماضي.
وأوضح مدير برنامج الاستجابة القانونية في الأمانة السورية للتنمية بحلب بشار سكيف في تصريح لمراسلة سانا أنه مع انتهاء تقييم الأضرار التي أصابت المدينة القديمة في حلب نتيجة الزلزال، من خلال زيارات للجان الهندسية وإجراء أعمال تقييم الأبنية في قطاعات مدينة حلب، لما تعنيه هذه المواقع الأثرية من مكانة مهمة لدى السوريين، وبهدف حماية وصون التراث المادي واللامادي في المدينة القديمة، وبالتنسيق مع محافظة حلب، تم عقد ورشة عمل خرجت بعدد من التوصيات ووضع أولويات التدخل العاجل للأماكن المتضررة، وتحديد أولويات العمل والتدخلات الطارئة الواجب القيام بها من أجل التخفيف من آثار هذه الكارثة.
ولفت سكيف إلى أنه تم عرض كل الطروحات ومقترحات العمل مع مختلف الجهات المعنية وأبناء المجتمع المحلي، بهدف تبني خطوات العمل والانتقال إلى مرحلة الاستجابة في ترميم الأجزاء المتضررة من المدينة القديمة، وفي مقدمتها المدخل الرئيسي للقلعة، الذي أصبح مهدداً بالسقوط ، حيث تم وضع خطة عمل لترميم مدخل القلعة مع مراعاة شروط الترميم والمعايير العمرانية الواجب اتباعها، لكون القلعة مدرجةً على قائمة التراث الإنساني العالمي.
كاميرا سانا رصدت أعمال الترميم في مدخل قلعة حلب، حيث أوضحت المهندسة آمنة صابوني من مديرية الآثار والمتاحف بحلب أن أعمال الترميم تشمل مدخل قلعة حلب الذي تعرض لضرر في القوس الحامل لدرج المدخل، وفك الأجزاء المتضررة لإعادة بنائها، والواجهة الخارجية لبرج الدخول الأول والأسوار الخارجية الدفاعية للقلعة، والتي تعرضت لأضرار من تصدعات وتشققات، بالإضافة إلى مجموعة من المواقع بداخل القلعة.
وأكدت المهندسة صابوني حرص المديرية على ترميم جميع المواقع الأثرية في مدينة حلب، لصون التراث المادي واللامادي، لكونه يشكل الهوية الوطنية والانتماء الحضاري لسورية.
مدير مشاريع شركة دياري بحلب المهندس غيث مكانسي بين أنه تم إجراء دراسة إنشائية وفق شروط الترميم والمعايير العمرانية، وبدء أعمال الترميم التي شملت فك القبو المتضرر في المدخل وإعادة بنائه، ونصب دعامات من أسفل المدخل إلى القبو لكي تتم عملية الفك، والعمل في واجهة البرج المتقدم من إزالة كحلة وتكحيل وحقن واستبدال الأحجار المتضررة وفكها وتركيبها، بالإضافة إلى الأقواس المتضررة في البرجين المتقدم والخلفي.
وتعد قلعة حلب من أهم المواقع الأثرية في سورية التي تأثرت بالزلزال، وتم إغلاقها بعد الكشف عن الخطر الذي يشكله مدخلها الرئيسي على الزوار، وبحسب فنيين ومتخصصين، من المتوقع انتهاء أعمال الترميم بعد أربعة أشهر وفق الخطة المرحلية لهذه العملية.