تنطلق فعاليات ورشة "رؤى ومنهجيات ترميم وإعادة بناء قوس النصر" في دمشق بعد جولة ميدانية للمشاركين الدوليين والمحليين إلى متحف تدمر بهدف معاينة المعالم الأثرية عن قرب وهي " تمثال أسد اللات، معبد بل، معبد بعل شمين، المقابر، قوس النصر، المسرح" للاطلاع على آثار عمليات التخريب والتدمير التي طالتها، وتحديد آليات التدخل بالترميم أو إعادة البناء بما ينسجم مع الهوية المجتمعية والتراثية لتدمر ويتوافق مع معايير اليونيسكو لكونها من مواقع التراث العالمي.
وتشارك الأمانة السورية للتنمية المديرية العامة للأثار و المتاحف ومعهد تاريخ الثقافة المادية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم في هذه الورشة، بحضور خبراء من منظمة اليونيسكو وأفراد من المجتمع المحلي، بعد انطلاق المرحلة الثانية من مشروع ترميم "قوس النصر" الأثري بتدمر بتوقيع مذكرة للعمل المشترك في تشرين الأول الماضي.
وذكرت "الأمانة" عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أنها تضع كشريك للمجتمع المحلي خبرتها وجهودها مع الشركاء لتقديم الدعم المادي واللوجستي وتهيئة الظروف الملائمة للتنفيذ من استقطاب الخبرات العلمية العالمية والوطنية المناسبة، وإشراك المجتمعات المحلية في عملية إعادة الترميم كجزء من النسيج الثقافي لمدينة تدمر الأثرية، لما تحققه هذه الأعمال من فرص تنمية اقتصادية مجتمعية مُستدامة.
وكان قد بدأ العمل على ترميم المواقع الأثرية البارزة ومن بينها قوس النصر ضمن ورشة "استعادة التراث السوري وإحياء المجتمعات المحلية" في إطار فعاليات معرض إكسبو دبي 2020، من بينها قوس النصر الذي تعرض للتدمير من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، وهو معلم تدمر الرئيسي لما فيه من حرفية وتميز بالعمارة والتصميم تحمل ملامح الهوية السورية العريقة وتاريخها وحضارتها.