فادي بك الشريف
بين مدير عام المواساة الجامعي الدكتور عصام الأمين أن وفداً من الهيئة الدولية للطاقة الذرية وبالتنسيق مع «الهيئة السورية» يزور المشفى اليوم للاطلاع على واقع شعبة الحروق وتقنية بنك الجلد المستخدمة بالشعبة.
وأكد الأمين بحث إمكانية تقديم الدعم لتطوير العمل ببنك الجلد واستحداث مختبر زراعة الخلايا البشرية، علماً أن المشفى أحدث بنك الجلد ضمن قسم الحروق لاستخدام الجلد الآيل للتلف كضماد حيوي في حالات الحروق الشديدة، على أن يكون القسم بالخدمة بعد الحصول على جميع الموافقات اللازمة و اتباع كل الإجراءات القانونية، ليكون هذا البنك الأول من نوعه في سورية.
وأكد الأمين أهمية عيادة «تركين الألم» التي تم افتتاحها، بحيث تستقبل عدة حالات مزمنة تشكو من آلام ولم تستفد من أي علاج جراحي أو دوائي، واستنفدت فيها كل طرق العلاج الجراحي كحالات الأورام وإصابات العمود الفقري مما لا يمكن معها إجراء العمل الجراحي، منوها بأن العيادة تضم أطباء اختصاصيين في التخدير ولديهم خبرة في حقن مواد قد تكون ضمن العمود الفقري أو حتى تخضيب المنطقة ببعض المواد المسكنة لتخليص المرضى من الآلام المزمنة.
في سياق متصل، لم تتوصل لغاية الآن الجهات المعنية لمعالجة جذرية لمشكلة تعطل الأجهزة وخاصة «المرنان» في عدد من المشافي التابعة للتعليم العالي، من دون تجاهل مساعي مشفى دمشق «المجتهد» لتأهيل الجهاز وتخفيف الضغط عليه في ظل المعاناة الكبيرة على صعيد تأمين القطع التبديلية وسط الحصار الجائر المفروض.
وقد اشتدت حدة تأثير هذه المشكلة في ظل الأعباء المتزايدة على المواطنين المرضى، وخاصة مع الكلف الكبيرة التي يتكبدها المريض باللجوء إلى القطاع الخاص ليتقاضى أجوراً كبيرة تصل للمليون ليرة للصور، في وقت كانت فيه تقدم مجاناً للمقبولين في المشافي وبـ 9 آلاف للمرضى غير المقبولين وبالتالي هناك عشرات الأضعاف فارق في السعر.
يتزامن ذلك مع الارتفاع الكبير لأجور التحاليل الطبية وعدم القدرة على تأمين جميعها ضمن مشافي الدولة، ليبقى الخيار الوحيد هو المخابر الخاصة، علماً أن المعلومات تؤكد عدم صدور أي تعرفة جديدة رسمية للمخابر، حتى نجد اختلافاً في الأسعار بين مخبر وآخر.
«الوطن» تواصلت مع مدير عام مشفى المواساة ليؤكد تعذر إصلاح الجهاز رغم مخاطبة مختلف الجهات والمنظمات نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض، مضيفاً: لم نترك باباً إلا وطرقناه لإيجاد حل لهذا الموضوع.
وفيما يخص مشفى دمشق «المجتهد» تؤكد المعلومات الرسمية أن جهاز المرنان مخصص منذ العيد الماضي للمقبولين في المشفى، في ظل إجراء أعمال صيانة للجهاز ليعود عمله كالمعتاد خلال الأسبوعين القادمين، ولاسيما مع الضغط الكبير لعدد الصور في المشفى وخاصة أنه الوحيد الذي كان يستقبل مختلف الحالات نتيجة تعطل عدد من الأجهزة في مشافٍ أخرى.
وبينت المعلومات أن عدد الصور التي كانت تجرى يومياً تصل إلى الـ 70 صورة، وبالتالي أصبح من الضرورة إجراء أعمال صيانة للجهاز تجنباً لأية أعطال أخرى.
ويشار إلى أن تأمين مختلف الأجهزة للمشافي الجامعية يتم عبر الاستجرار المركزي عن طريق وزارة الصحة، في وقت تؤكد فيه التصريحات الرسمية أن هناك صعوبات بسبب الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على البلاد، يتزامن ذلك مع وجود فروقات الأسعار الأمر الذي يتعذر معه إرساء المناقصة على أحد.