كتب : مجد عبيسي
بات وضع المواطن السوري كمن تخدر من كثرة الضرب، فحينما تحاور أحدهم عن ارتفاع الأسعار تجده متبلد المشاعر وبعد صمت طويل يقول : "تُفْرَج"
في ظل غياب المسؤول المسؤول عما كُلف به، وعجز واضح في دور مؤسسات التدخل الإيجابي عن تسوية كفة الميزان رغم محاولاتهم الحثيثة في كبح جموح القاطرة "بكعوب الأحذية" !
والغصة المستمرة في منح التسهيلات والقروض والإعفاء من الضرائب والرسوم، والعزوف عن إيجاد حل لتشجيع زراعة الأعلاف في الأسواق المحلية، والصعوبة الشديدة في توسيع رقعة مستوردي الأعلاف !!.. نبقى نتضرع وندعو لك بإيجاد الحلول أيها المسؤول.
اليوم وجبة الشاورما بـ 17 ألف والبروستد وصل لـ 75 ألف ل.س في أسواق دمشق، وأسعار الفروج باتت تفوق قدرة المواطن على الشراء، وصحن البيض وصل إلى أكثر من 28 ألف ليرة.
ويخرج إقرار أمين سر جمعية حماية المستهلك (عبد الرزاق حبزة) في تصريح له أن الازدياد في الأسعار بات واضحاً في ظل عدم وجود حل لارتفاع الأسعار وخفض التكاليف، عازياً ارتفاع الأسعار خلال فترة العيد إلى لجوء بعض التجار لتخزين الفروج الأمر الذي أدى إلى حدوث نقص بالمادة وبالتالي ازداد الطلب عليها في الأسواق. متوقعاً أن تنخفض الأسعار بسبب تحسن الطقس ودفء الطقس.
وعاد وذكر أمين سر جمعية حماية المستهلك كغيره من التصريحات المسؤولة أن الأعلاف تشكل 70% من نسبة تكلفة إنتاج الفروج، الأمر الذي لم تجد له الحكومة حلاً منذ سنوات، او بالأحرى –حسب تصريحه- فإن هناك تعليمات صدرت من قبل وزارة الزراعة بإعفاء الأعلاف من موضوع الضرائب والرسوم، ولكن للأسف لغاية هذه اللحظة لم تنفذ التعليمات !!
وأكد في معلومة من خلال النقاشات في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بشأن موضوع ارتفاع الأسعار فإن المعنيين يعزون الارتفاع إلى موضوع غلاء التكلفة؛ وهذا الموضوع ليس له سوى حل واحد وهو دعم المؤسسة السورية للدواجن بكمية من الأعلاف حتى تكون منافس لتحكم القطاع الخاص، إضافة إلى تشجيع المربين الصغار الذين أصبحوا خارج العملية الإنتاجية على العودة للإنتاج من خلال تقديم التسهيلات لهم، وأكد أنه إذا توافرت الأعلاف وتم إعفاؤها من الضرائب والرسوم المترتبة على تصديرها -على الأقل خلال هذه الفترة- سيتم تأمين وطرح الدواجن في الأسواق.
وأشار (حبزة) إلى ثلاث نقطة جوهرية من واقع الأسواق وهي أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء خفّض نسبة الإقبال عليها وأسعار الفروج بدأت تقارب اسعار اللحوم الحمراء، وأن الارتفاع يومي فخلال يومين ارتفع سعر الشرحات 2000 ـ 3000 ليرة في ظل الإقبال عليها.
وأخيراً نستنتج بذكائنا بعد قراءة ما سبق أن الأسعار ترتفع بشكل يومي، ووزارة حماية مستهلك وجمعية حماية المستهلك لا تحميان المستهلك، فلا تغيير وزير يفلح في كبح الأسعار ولا إعفاء مدير، والقاطرة الاقتصادية السورية تهوي دون مكابح !... ولسان حال عمال القاطرة عبر وسائل الاعلام التبرير والسلام .. ودمنا سالمين.