كتب : أيمن قحف
من شروط الايمان أن تؤمن بالله وملائكته ورسله وكتبه واليوم الآخر والقضاء والقدر ( خيره وشره)..
من خلال أحاديثي في الأيام الأخيرة مع عدد كبير من المسؤولين الحاليين والسابقين والأكاديميين في مجال الإدارة ، وكلنا يعرف مواقفهم ( غير المعلنة ) مما يحصل ، تبين لي من حديثهم أنهم باتوا يتعاملون مع الأمر بنفس طريقة تعامل المؤمن مع القضاء والقدر - خيره وشره - فهو آت من الله عز وجل ..
لم أسمع في التاريخ أن الاصلاح يمكن أن يتم قسراً دون حوار وقناعة مختلف الاطراف واحترام آراء الجميع ولا سيما أهل الخبرة والاختصاص ..
ولم أسمع في التاريخ أن الادارة الناجحة تعتمد على الإملاء والإذعان بدل الحوار والمرونة والتنوع بعيداً عن القوالب ..
ولم أسمع في حياتي عن إصلاح هو هدف بحد ذاته وليس وسيلة لتطوير البلد والناس والمؤسسات وتسهيل أمور حياتهم بدل تعقيدها ..
لقد تحدثوا في بداية المشروع عن ( رضا الموظف ) ووضعوا اعلانات طرقية .. هل تجرؤون على اجراء استبيان حول رضا الموظف اليوم بعد خمس سنوات ؟!
هل يرضى الموظف عن مسار المسابقة المركزية ، وعن نظام الحوافز المجمد ووقف المكافآت حتى اشعار آخر والمسار الوظيفي ؟!!
الاصلاح الاداري يعني اللامركزية بالدرجة الأولى ، ونحن في إصلاحنا انتهجنا مبدأ المركزية الشديدة لتصبح صلاحيات الادارة في كل الدولة في مكان واحد ببضعة موظفين !
أخيراً ..
لن يكون كلامنا مفيداً ، لأن الأمر كما قلنا في البداية : قضاء وقدر !!