ناقشت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في اجتماع اليوم تنفيذ المشاريع والخطط الاستثمارية للوزارة والجهات التابعة لها، وتحديد الأولويات ولا سيما في المناطق المنكوبة في محافظات حلب واللاذقية وإدلب وحماة وتذليل كل الصعوبات التي تعترض ذلك.
وجرى خلال الاجتماع استعراض البرامج التنفيذية المنبثقة عن ملتقى تطوير القطاع الزراعي، والتي تم من خلالها اعتماد 63 مشروعاً، إضافة إلى الخارطة الاستثمارية التي حددتها الوزارة للمشاريع الاستثمارية في سورية والتي يمكن أن ينفذها مستثمرو القطاع الخاص، وخاصة ما يتعلق بمنتجات الدواجن والأبقار والأغنام وشركات التسويق والآلات الزراعية.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أكد أنه سيتم خلال المرحلة القادمة تشميل المحاصيل الرئيسية والبقولية في الخطة الزراعية إلى جانب المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق التوازن في الإنتاج، مؤكداً استعداد الوزارة لدعم هذه المحاصيل حسب خصوصية كل محافظة والمحصول الذي تتميز به.
ولفت قطنا إلى أنه سيتم البدء بوضع الخطة الزراعية للعام القادم اعتباراً من الشهر الرابع وفق أساليب علمية جديدة ومنظمة مع عرض كل الاحتياجات اللازمة بما يتيح تدارك كل الملاحظات.
وأشار قطنا إلى أن الوزارة وضعت برنامجاً متطوراً لترقيم الثروة الحيوانية سيتم العمل به قريباً، بدءاً بقطيع الجمال والجاموس وإناث الأغنام، إضافة إلى وجود دراسة لإنشاء صندوق للتأمين على الماشية بالتعاون مع اتحاد الفلاحين وإلزام المربين بتأمين مواشيهم أسوة بالتأمين على البيوت الزراعية المحمية.
وفي تصريح للصحفيين لفت قطنا إلى أنه منذ لحظة حدوث الزلزال تم وضع كل إمكانيات الوزارة وخاصة في المحافظات المنكوبة تحت تصرف لجان الإغاثة للمساعدة في عمليات الإنقاذ، إضافة إلى وضع مقرات الثانويات الزراعية في حلب واللاذقية كمراكز إيواء للمتضررين، منوهاً بأهمية العمل وتوزيع الأدوار في المرحلة القادمة لمعالجة كل الآثار الناجمة عن الزلزال، وموضحاً أن المحافظات المنكوبة سيكون لها الأولوية في تنفيذ كل المشاريع.
وبين مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا أنه سيتم قريباً الانتهاء من دراسة الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي في المحافظة نتيجة الزلزال وإعطاء الأولوية للمشاريع المنفذة فيها، ومناقشتها مع الجهات المعنية للبدء بإعادة تأهيلها حسب الأولويات.
وأوضح مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني أنه تم طرح الأولويات التي تخص المحافظة وفق تداعيات الزلزال والأضرار التي نجمت عنه لرصد الاعتمادات اللازمة لمعالجتها.
من جانبه أشار مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف إلى الأضرار التي لحقت بقنوات الري في منطقة الغاب نتيجة الزلزال وأولويات إعادة تأهيلها، والاعتمادات اللازمة لذلك وفق برنامج زمني بما يخفف من تأثيرها السلبي على المحاصيل المزروعة.
حضر الاجتماع معاونا وزير الزراعة الدكتور رامي العلي والدكتور فايز المقداد ومديرو الهيئات والمؤسسات التابعة للوزارة ومديرو الزراعة بالمحافظات والمديرون المركزيون بالوزارة.