حققت منظومة الإسعاف في اللاذقية استجابة كبيرة وسريعة بالنسبة للإصابات التي خلفها الزلزال في الـ 6 من شباط الجاري في عدة مناطق بالمحافظة، من خلال الوصول إلى مواقع الانهيارات ونقل الجرحى بأسرع وقت وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهم قبل عملية النقل إلى المشافي.
الطبيب لؤي سعيد رئيس دائرة الجاهزية والإسعاف والطوارئ في مديرية الصحة باللاذقية أوضح في تصريح لمراسل سانا أنه منذ اللحظات الأولى للزلزال تم استنفار طاقم الإسعاف وإرسال سريع لسيارات الإسعاف العشرين المناوبة إلى المناطق المنكوبة التي حدث فيها انهيار للأبنية، كما تم استدعاء السيارات من الأماكن الأكثر أماناً لتساند في إسعاف المصابين.
بدوره قال الدكتور منذر قصير رئيس منظومة الإسعاف في مديرية صحة اللاذقية: في ظل هذه الكارثة وهذه الظروف التي نعاني فيها من الحصار الظالم على سورية، وجدنا أنفسنا أمام مشكلة كبيرة استدعت استنفار جميع الطواقم، لكن حجم الإصابات كبير بسبب عدد الأبنية المنهارة فاضطررنا لتوجيه نداء استغاثة إلى المحافظات المجاورة والتي زودتنا سريعاً بسيارات إسعاف وطواقم، وعملنا يداً بيد بعمليات الإنقاذ بعد إزالة الأنقاض، وتم نقل المصابين إلى المشافي القريبة، ونقل الجثامين إلى المقابر الخاصة، ونقل المصابين الذين تم تخريجهم من المشفى إلى مراكز الإيواء.
من جانبه ذكر عماد رومية المدير الإداري لمنظومة الإسعاف في اللاذقية أنه ومنذ تلقي البلاغ بسقوط أبنية نتيجة الزلزال بذل عناصر منظومة الإسعاف جهوداً كبيرة، وتابعوا عملهم على الرغم من بعض الضرر الذي أصاب عائلاتهم إلا أنهم نقلوهم إلى أماكن آمنة، وعادوا لمتابعة عملهم باذلين كل ما في وسعهم لإنقاذ الأرواح.
ووصف الممرض عقاب سلمان من منظومة الإسعاف السريع اندفاع الطواقم واستجابتها السريعة بـ البطولية، موضحاً أن الممرضين والسائقين مجهزون ومستعدون للتعامل مع مختلف أنواع الكوارث، فيما أشار الممرض ميلاد عليان إلى أن المنظومة قامت بجهد كبير، وتعاملوا مع بعض الحالات بصورة طارئة أسهمت في إنقاذ العديد من المحاصرين تحت الأنقاض، وأكد رامي شخيص سائق إحدى سيارات الإسعاف أن التحاقه الفوري بالعمل كان عفوياً وبدافع إنساني ومنذ اللحظات الأولى.