سيريانديز-دريد سلوم
هبت العديد من الدول العربية والصديقة لتقديم المساعدة سواء عبر ارسال الأدوية أو الأغذية أو حتى مبالغ ماليه جراء ما خلفة الزلزال المدمر الذي أتى على عدد من المحافظات السورية وخلف المئات من الضحايا والجرحى.
هي خطوة جميلة وتثمن لجهة العمل الإنساني الذي طالما كانت سورية سباقة به وتضامنت بحدود التضامن القصوى واحتضنت كل من احتاج للمساعدة من الدول المجاورة لدرجة أن السوريون فتحوا ابوابهم واستقبلوا اشقائهم العرب .
اليوم تزعم الإدارة الامريكية في بيان وزارة الخارجية وعبر متحدثها الإقليمي باسم وزارة الخارجية سامويل ويربيترج في تصريح له للشرق بأن الرئيس الأميركي جو بايدن تأكيده عدم وجود أي حواجز لتقديم المساعدات لضحايا الزلزال معتبراً أن هناك كارثة جراء زلزال ويجب عدم تسييسها وقال : سنعمل على إيصال المساعدات لجميع المناطق السورية.
إلى هنا الأمر جيد وبما أن الإدارة الأميركية تتحدث عن عمل انساني فالمنطق يقول بأن العمل الإنساني لايتجزأ وبالتالي لابد من العمل بمنطلق انساني بحت ورفع العقوبات الجائرة عن الشعب السوري وليس فقط عن المساعدات التي سترد للمساعدة في تخفيف اثار الكارثة التي خلفها الزلزال الذي ضرب فجر يوم الاثنين العديد من المحافظات السورية.
من وجهة نظرنا ربما الأمر له بعدان: الأول للدول الراغبة في تقديم المساعدة وبالتالي لايسعها أن تتذرع بالعقوبات وبالتالي سيتم تقديم المساعدات اللازمة بشتى مجالاتها للتخفيف ما أمكن من اثار الكارثة ،والثاني ربما بداية جديدة تعيد تصويب العمل الإنساني بشكل صحيح من وجهة نظر الإدارة الامريكية وربما يحفز ضميرها لرفع العقوبات عن شعب عانى ويعاني جراءها الويلات واوجاع لاتقل أهمية عن فاجعة الزلزال.