لم تنتهِ لغاية الآن تأثيرات «المحروقات» على العديد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية، لدرجة أن هذا الأمر سبب مخاوف كبيرة لدى المواطنين وذلك بعد أن أشاعت صفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن توقف عدد من المخابز الخاصة نتيجة لنقص المازوت.
ما أشيع على الصفحات، يشير إلى توقف أحد المخابز في الحجاز وآخر في الفحامة، وثالث في الشعلان، وأنها تغلق أبوابها بسبب نقص المازوت.
ولدى «التواصل» مع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك تمام العقدة، نفى نفياً قاطعاً توقف أي مخبز خاص، مؤكداً أنه من المفترض إعلام المديرية عن أي حالة توقف لأي مخبز من المخابز الخاصة، الأمر الذي لم يحدث مطلقاً، مع متابعة المديرية لواقع عمل المخابز والرقابة عليها سواء الآلية أم الاحتياطية أو الخاصة.
وبين العقدة أن كل المخابز الخاصة تحصل على مخصصاتها من المازوت بشكل يومي، ذاكراً أن توفير المازوت أولوية للأفران والمشافي، كما أن لجنة محروقات تتابع الموضوع يتحدد احتياجات كل فرن من الأفران من مادة المازوت لاستمرار عمله بالشكل المطلوب، وذلك حسب واقع الإنتاج ومخصصات كل مخبز.
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن عدد المخابز الخاصة في دمشق يصل إلى 44 مخبزاً تتراوح مخصصاته بين الطن ونصف الطن وتصل إلى 4 أطنان حسب واقع المكان والكثافة والطلب على الفرن، علماً أن كل طن طحين ينتج 1055 ربطة خبز.
وأضاف المدير: قد يحصل توقف لمخبز معين لإجراء بعض أعمال الصيانة والإصلاح للحفاظ على آلية العمل والإنتاج بالشكل الأفضل والأمثل، لكن هناك تفقد دوري لمختلف الأفران على اختلافها، منوهاً باستمرار مستلزمات العملية الإنتاجية ولا انقطاع للمازوت في أي مخبز في محافظة دمشق.
في سياق متصل، أكد العقدة أن الغرامات المفروضة على المخابز في دمشق تقدر بالمليارات منذ بداية العام وحتى تاريخه، تشمل العامة والاحتياطية والخاصة، كما أن المخالفات تتوزع بين نقص الوزن وسوء صناعة الرغيف، بما فيه وجود عدد من المخالفات الجسيمة مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة الضبوط إلى القضاء، مبيناً أن الغرامة تقدر بـ3 أضعاف قيمة المخالفة أو التلاعب بالمادة وذلك بحق أي مخبز مخالف.
كما نوه العقدة بتكثيف الرقابة على الأسواق ومختلف المحال والمحطات ومراكز توزيع المادة والسيارات النقالة للمازوت، والتشدد في متابعة الشكاوى، والتركيز على محال الجملة وكبار المستوردين.
في السياق طمأن مصدر حكومي أنه لا توقف لعمل أي مخبز من مخابز الدولة من عام واحتياطي علماً أنه يتم تزويدها بمختلف المستلزمات اليومية من طحين ومازوت.
وبين المصدر أن مخصصات مخابز دمشق يومياً تقدر بـ425 طناً يومياً، وتغطي احتياجات العاصمة، ذاكراً أن عدد المخابز الاحتياطية يقدر بـ23 مخبزاً احتياطاً، إضافة إلى 4 مخابز آلية، ذاكراً أن جميع المخابز تعمل بطاقتها ولا يوجد أي انقطاع بأي مادة من المواد اللازمة لعمل المخابز.
مضيفاً: قد يحدث توقف لعدد من الساعات بسبب حدوث خلل أو عطل ليصار إلى عودة المخبز بعد ذلك إلى عمله بالشكل الطبيعي، مع إمداد أحياء في العاصمة بعدد ربطات إضافية.