يواصل مشفى ابن الوليد في حي الوعر بمدينة حمص استقبال المواطنين الراغبين بالاستفادة من الخدمات المجانية التي تقدمها الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان منذ انطلاقها، لإجراء الفحوصات للتقصي عن سرطانات الثدي وعنق الرحم والبروستات.
وأشار مدير المشفى الدكتور وائل عبد الصمد إلى أنه تم تخصيص 3 عيادات ضمن المشفى “نسائية وجراحية وجراحة بولية”، لتقديم خدمة الفحوصات والتي تشمل صورة الماموغرام ولطاخة عنق الرحم وتحليل الأضداد “بي سي إي” بإشراف يومي من قبل أطباء اختصاصيين ومقيمين وطاقم تمريضي، لتقديم الخدمات للمراجعين القادمين من حي الوعر وأحياء المدينة والريف القريب، إضافة لفريق المتطوعين المختص بإخال وأتمتة بيانات المواطنين ليتم إرسالها يومياً إلى مديرية الصحة.
ولفت الدكتور عبد الصمد إلى الإقبال الجيد للاستفادة من الفحوصات التي يقدمها المشفى يومياً من السبت إلى الخميس، حيث بلغت منذ انطلاق الحملة 145 صورة ماموغرام و43 لطاخة عنق رحم و115 تحليل “بي سي إي”، وهذا دليل على تصاعد مستوى الوعي للمواطنين بأهمية إجراء الفحوصات والكشف المبكر لرفع معدلات الشفاء وتوفير الأعباء المادية والنفسية وتكاليف رحلة العلاج الباهظة والطويلة.
بدوره أوضح رئيس قسم التوليد ومن المشرفين على عمل الحملة ضمن المشفى الدكتور أحمد عبدو أنه يتم استقبال السيدات يوميا ضمن مقاييس معينة، تبعاً لنوع الفحوصات وعمر السيدة، مبيناً أنه يتم إجراء لطاخة عنق رحم للسيدات المتزوجات من عمر 21 فما فوق، في حين يتم إجراء تصوير الماموغرام للسيدات من عمر 40 فما فوق، أما تحليل “بي سي إي” فيتم إجراؤه للرجال من عمر 50 عاماً، لافتاً إلى الحملة التثقيفية والتوعوية التي يقوم بها الكادر التمريضي للمراجعين، والتي أعطت نتائج إيجابية من خلال التزايد الملحوظ بالإقبال على الفحوصات.
كما أشارت القابلة القانونية لبنى المرعي من فريق التقصي في المشفى إلى أنه يتم بشكل يومي وسطيا إجراء 20 صورة ماموغرام و6 عينات لطاخة عنق رحم و16 تحليل بروستات، لافتة إلى أنه يتم توفير الخصوصية الكاملة للسيدات وتزويدهن بالمعلومات الضرورية حول إجراء اللطاخة، وتشجيعهن عليها كونه إجراء بسيطاً ومهماً للكشف عن أي تبدلات أو أعراض مرضية.
وقدمت السيدة مرتازة الشيخ يونس 46 عاماً من قرية الغنطو لإجراء فحص الثدي داعية السيدات للاستفادة من الفحوصات المجانية التي تقدمها الحملة كونها توفر لهن فرصة للاطمئنان على صحتهن.
بدوره مازن أيوب 47 عاماً من الرستن أجرى تحليل البروستات، وأشار إلى سهولة ويسر الإجراءات والفحص وحسن تعامل الكادر الطبي والتمريضي مع المراجعين.
يشار إلى أن الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان بدأت في حمص في الـ 19 من الشهر الجاري وتستمر حتى الـ 10 من كانون الثاني القادم، تشارك فيها مشاف عامة وخاصة هي “مشفى جامعة البعث والباسل بكرم اللوز والباسل في الزهراء والشهيد عبد القادر شقفة والبر وابن الوليد في الوعر والمخرم وتلكلخ وفرزات أيوب في الحواش”، إضافة إلى 5 مراكز طبية خاصة تقدم فقط خدمة تصوير الماموغرام، في حين تعمل أربع عيادات طبية متنقلة ضمن خطة سير محددة لتغطية ريف المحافظة.