بينّ رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي أن سبب ارتفاع سعر الذهب محلياً تأثره بالارتفاع السعر العالمي الذي يحدث نهاية كل سنة نتيجة إقبال الشركات العالمية على شراء الذهب لتغطية الحسابات، وبالتالي يزداد الطلب العالمي، حيث وصل سعر أونصة الذهب عالمياً إلى ١٧٧٥ دولاراً ما أدى إلى وصول سعر الذهب المحلي إلى ٢٦٦ ألف لغرام ٢١.
وأوضح جزماتي بأن المبيعات انخفضت في الأسواق نتيجة تقلبات الأسعار والتخوف من استمرار ارتفاع السعر فتحجم الزبائن عن الشراء في هذه الحالة كي لا يتعرضوا للخسارة إن عادت الأسعار للانخفاض، مشيراً إلى أن كميات الذهب المدموغ في الجمعية انخفضت عن ٢ كيلو غرام ذهب يومياً، مع انخفاض واضح في حالات الشراء من الزبائن عما كانت عليه سابقاً.
ولفت جزماتي إلى أن أجرة صياغة غرام الذهب وصلت لحوالي ٤٥ ألف ليرة سورية نتيجة ارتفاع تكاليف الصياغة على الصاغة، حيث إنهم يشترون أسطوانات الغاز بسعر يزيد على ١٥٠ ألف ليرة، إضافة إلى ارتفاع أسعار باقي المواد الداخلة في الصياغة ومنها عبوة مادة الروديوم التي تدخل في تلوين الذهب الأبيض، حيث وصل سعرها لقرابة ١٢ مليون ليرة وهي بسعة لا تزيد على ١٠٠ ملم، وارتفع سعر علبة التفريز وهي تستخدم لـ«تبخيش» الذهب لأكثر من ٨ آلاف ليرة سورية وقد كانت بسعر ٤٠٠ ليرة.
موضحاً بأن أجرة الصياغة تحدد ضمن السوق وبحسب متغيرات التكلفة وليست مقررة من الجمعية.
وأوضح جزماتي أن هناك تفصيلاً مهماً يدخل في تحديد أجرة الصياغة وهو ما يسمى «خياس الذهب» الناتج عن عمليات التصنيع من عمليات سكب وقص وغيرها وهو يشكل قرابة الواحد بالمئة من التصنيع ولكن مع ارتفاع سعر غرام الذهب أصبحت الواحد بالمئة تشكل فرقاً بالنسبة للصائغ، فقد كانت نسبة بسيطة عندما كان السعر حوالي ٤٠ ألف ليرة سابقاً في حين إنها نسبة كبيرة عندما وصل السعر إلى ٢٦٦ ألف ليرة.
وأشار رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات إلى أن الموسم كان جيداً خلال العام الحالي ٢٠٢٢ مقارنة مع العام السابق مؤكداً تقيد محلات الصاغة بالتسعيرة الصادرة عن الجمعية مع المتابعة اليومية إن كان بمراقبة الأسواق أو بالتواصل مع المواطنين للتأكد من شرائهم الذهب بتسعيرة الجمعية، مضيفاً إن الذهب الخام مستمر بالدخول إلى الأسواق عن طريق التجار وخاصة عن طريق دبي وبيروت من دون معرفة الكميات التي تدخل لكونها تذهب مباشرة إلى محلات الذهب وورش التصنيع.