كرمت وزارة التربية اليوم 15 طالباً وطالبة من مصابي الحرب، الذين فقدوا أحد أطرافهم السفلية أو العلوية، خلال الحرب الظالمة على سورية، وتم تركيب أطراف صناعية لهم في مركز (مسانا) الطبي، لإعادة تأهيل وتركيب الأطراف الصناعية للأطفال بدمشق.
ويعنى مركز (مسانا) الطبي الموجود ضمن كنيسة القديس أوغناطيوس الأنطاكي الروسية بدمشق بإعادة تأهيل الأطفال السوريين المصابين بسبب انفجارات الألغام والقنابل خلال الحرب الإرهابية على سورية، وفقاً لتصريح الدكتورة رشا حرفوش مشرفة علاج الطلاب في المركز لمراسلة سانا، مشيرة إلى أن الأطفال الذين فقدوا أحد أطرافهم يحتاجون إلى التأهيل لاستخدام الطرف الصناعي، والتدريب عليه لبدء حياتهم من جديد.
وقالت: نعمل حالياً على العلاج بالفنون ليستطيع الطفل تقبل الطرف الصناعي بجسده كضيف جديد، ويستطيع التعامل معه لكي لا يشعر بالنقص، ونقوي ثقته بنفسه عن طريق الموسيقا والفنون، مبينة أنه تم تقديم الرعاية النفسية والطبية إلى 240 طفلاً منذ افتتاح المركز الذي لا يهتم فقط بتركيب الطرف، إنما يركز على التأهيل النفسي والحركي الحسي بعد تركيبه.
وزير التربية الدكتور دارم طباع أكد خلال التكريم على ضرورة دعم هؤلاء الأطفال، وتقديم الرعاية لهم، وتهيئتهم للمساهمة في بناء الوطن مضيفاً: الإعاقة لا تكون في فقدان أحد الاعضاء، وإنما تكمن في طريقة التفكير، وكما أن العلم هو أساس تطور المجتمع فإن الإرادة تصنع الإنسان.
عدد من الأطفال المكرمين عبروا عن إصرارهم على التجاوب مع العلاج الفيزيائي لأطرافهم الصناعية، إذ قالت الطالبة ورود عجينة في الصف التاسع لمراسلة سانا: إنها أصيبت في شباط عام 2013 بيدها اليسرى، وسبق وركبت عدة مرات طرفاً صناعياً، لكنها لم تستطع التأقلم معه إلى أن ركبت طرفاً في مركز مسانا، وباشرت باستخدامه وخضعت لدورات دعم نفسي وحركي لتقبل فكرة الطرف.
مرام الشايب طفلة كانت بعمر الخمس سنوات عندما فقدت كف يدها اليسرى بقذيفة ذكرت أنها اليوم وبعد تلقيها العلاج ضمن المركز وتركيب طرف صناعي لها عادت إلى مدرستها، وهي اليوم في الصف الخامس في مدرسة سقبا المحدثة للبنات، مشيرة إلى أنها استطاعت بعد شهرين من العلاج استعمال يدها بالشكل الطبيعي.