تستمر الكوادر الطبية بتقديم الخدمات الطبية في إطار الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان في محافظة حمص ضمن المراكز الطبية الثابتة المشاركة بالحملة، عبر المشافي العامة والمراكز الطبية الخاصة والعيادات الطبية المتنقلة، وسط إقبال كبير من المواطنين الراغبين بالاستفادة من الخدمات المجانية التي تقدمها الحملة، وإجراء الفحوصات للتقصي عن سرطانات الثدي وعنق الرحم والبروستات.
وأوضح مدير مشفى الباسل في حي الزهراء الدكتور ناصر إدريس في تصريح لمراسلة سانا أن المشفى بدأ بتقديم خدمات الحملة منذ اليوم الأول لانطلاقها في حمص، حيث تم تخصيص 4 غرف بالطابق الأرضي لاستقبال المواطنين ضمن عيادات خاصة بفحص الثدي واللطاخة، وتم تخصيص عيادة البولية لسحب عينات الدم لتحليل (بي سي أ) الخاص بالبروستات إضافة إلى قسم الأشعة الذي يضم 5 فنيات أشعة، وطبيباً لإجراء صور الماموغرام.
وبين إدريس أن إقبال المواطنين من كل المناطق يدل على وعيهم بأهمية إجراء الفحوصات الطبية كخطوة وقائية تعزز من إمكانية اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، وبالتالي زيادة احتمال نجاح العلاج، داعياً المواطنين إلى الاستفادة من الفحوصات الطبية المجانية الخاصة بالتقصي عن سرطانات (الثدي وعنق الرحم والبروستات) المقدمة في المشفى ضمن الحملة التي تستمر لغاية الـ 10 من كانون الثاني القادم.
وأشار إدريس إلى أن كوادر المشفى على أتم الجاهزية لاستقبال المواطنين يومياً من الساعة 8.30 صباحاً، ولغاية الساعة 3 ظهراً على مدار الأسبوع باستثناء أيام الجمعة والعطل الرسمية.
بدورها رئيسة التمريض بالمشفى غزوة الجهني لفتت إلى أنه تم رفد المشفى بفريق من المتطوعين من المحافظة للعمل كمدخلي بيانات على الحاسوب وتنظيم عملية الدور والتواصل مع المواطنين.
الممرضة لوسيا حنا أشارت إلى أن المواطنين راجعوا المشفى قادمين من الريف والمدينة لإجراء الفحوصات والاستفادة من الحملة، وهذا يدل على وعيهم بأهمية الكشف المبكر للتخفيف من العبء المادي والنفسي ورفع نسبة الشفاء.
وأوضح كل من المواطنين إحسان حداد 63 عاماً من حي السبيل وعلي إسماعيل 68 عاماً من حي الأرمن أنهما قدما إلى المشفى لإجراء تحليل البروستات لكشف أي مشكلة إن وجدت بشكل مبكر، وتشخيصها والبدء بعلاجها فوراً، وبالتالي ستكون رحلة العلاج قصيرة وفرصة الشفاء أكبر.
المواطنة إيفيت طرية 50 عاماً التي قدمت من بلدة مشتى عازار بريف حمص الغربي لإجراء فحص الثدي ولطاخة عنق الرحم في المشفى، أشارت إلى المعاملة الجيدة، واستقبال المواطنين بلطف وهدوء من قبل الكادر الطبي والتمريضي إضافة إلى رفع معنوياتهم وحثهم على الاستفادة من خدمات الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان.