بمشاركة 48 باحثاً سورياً وعربياً، بدأت في معهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب اليوم فعاليات المؤتمر السنوي السادس والثلاثين لتاريخ العلوم عند العرب والاحتفال بالطبيب أبي القاسم الزهراوي.
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عدة أبحاث تناولت محاور مختلفة، منها قضية التفسير في تاريخ العلوم وتاريخ المدينة القديمة وأسواقها بحلب، والأسماء العربية للنجوم وعناصر التصميم المستدام في المباني الأثرية، ومستقبل التراث العلمي العربي في سورية.
وبين رئيس جامعة حلب الدكتور ماهر كرمان في تصريح لمراسلة سانا أهمية الدور الذي يلعبه معهد التراث العلمي العربي في تقديم الأبحاث العلمية التي تسلط الضوء على أهم ما قدمه العلماء للحضارة العربية في مختلف العلوم، مشيراً إلى ضرورة التعريف بالإنجازات العلمية العربية وكيف ساهمت في التطور الذي شهده عصر النهضة في أوروبا.
وأوضح عميد معهد التراث العلمي العربي الدكتور فؤاد عويلة أن المؤتمر يركز من خلال أبحاثه على موضوع إعادة الإعمار في مدينة حلب القديمة، والاستفادة منها في ترميم الأبنية القديمة وتوثيقها.
ولفتت نائب عميد معهد التراث العلمي للشؤون العلمية الدكتورة مها الشعار إلى أن الأبحاث المقدمة في المؤتمر تركز على الوجه المشرق للحضارة العربية الإسلامية، وأهم انجازات علمائها مع الاحتفال بالطبيب الأندلسي الزهراوي.
وعبر رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري عن سعادته في المشاركة بالمؤتمر والذي يقام في أحد أهم معاهد جامعة حلب التي تسلط الضوء على تاريخ وتراث الأجداد في مجال العلوم، ويجمع عدداً كبيراً من الباحثين السوريين والعرب.
ومن المشاركين بينت عضو مجلس الإدارة في الجمعية الفلكية السورية تركية جبور أن محاضرتها تمحورت حول الأسماء العربية للنجوم ودور العرب في تسميتها، فيما أشار الدكتور محمد الحرك إلى أن محاضرته تناولت الحديث عن الطبيب أبي القاسم الزهراوي وانجازاته في الجراحة العينية والأدوات الجراحية التي اخترعها.
وتحدث الدكتور محمد العبدالله عن مشاركته من خلال بحث عن مدينة معرة النعمان ذاكرة وتاريخاً، فيما بين المحاضر أيمن الأمين أن محاضرته تتناول الحديث عن الأمراض الجلدية وطرق علاجها طبيعياً.
يذكر أن معهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب الذي أحدث سنة 1976 يعد المعهد الوحيد المتخصص في تاريخ العلوم العربية على المستويين السوري و العربي، وأطلق منذ تأسيسه مؤتمره السنوي لتاريخ العلوم عند العرب.