كشف نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد فراس الحناوي عن إجراء وآلية يتم العمل عليها حالياً لكشف أي حالة سرقة للرسائل العلمية من ماجستير أو دكتوراه وغير ذلك من مقالات البحث العلمي، وذلك عبر برنامج تقني إلكتروني تم التعاقد عليه عبر مختصين في كلية الهندسة المعلوماتية على أن يتم إنجازه بداية العام القادم واعتماده بشكل فعلي في الجامعة وبالتالي تحقيق العدالة بين الطلاب وضبط أي حالة استلال متخذة من الطلاب للرسائل والمقالات.
وأضاف الحناوي: هناك عدة إجراءات متخذة على مستوى العالم على صعيد ضبط البحث العلمي ومن هذا المنطلق لابد من آلية جديدة تتخذ في جامعة دمشق تعتمد بعد إجراء التطبيق التجريبي عليها لدرجة الفاعلية والوثوقية والدقة، علماً أن محور البرنامج يقوم على المقارنة بين الرسائل مع المتوفر عالمياً بما فيه العودة إلى قواعد البيانات، مؤكداً أن البرنامج يراعي اللغتين العربية والإنكليزية.
في السياق أعلنت جامعة دمشق البدء بقبول جميع طلبات الانتساب إلى مفاضلة ماجستيرات الدراسات العليا ودبلومات وماجستيرات التأهيل والتخصص في المراكز المعتمدة اعتباراً من اليوم الأحد ولغاية الخميس في الأول من الشهر القادم، وعلى المتقدم الحصول على موافقة الجهة التي يعمل لديها إذا كان موظفاً أو التقدم بما يثبت أنه غير موظف، ويحق للطلاب المتخرجين بنتيجة امتحانات الدورة التكميلية من العام الدراسي 2021-2022 التقدم للمفاضلة، بما فيه تحديد عدد من الشروط الواردة ضمن نص الإعلان.
مضيفاً: يوجد في دمشق 121 ماجستيراً أكاديمياً، 43 ماجستير تأهيل وتخصص، لكن هناك 95 ماجستيراً أكاديمياً خاصة بوزارة التعليم على صعيد الكليات الطبية (طب بشري- طب أسنان- صيدلة) إضافة إلى التمريض والهندسة المعلوماتية والعمارة والمعهد العالي للتخطيط الإقليمي.
وأكد حناوي أن هناك زيادة في عدد المقبولين في المفاضلة هذا العام بنسبة 20 بالمئة عن العام الماضي، حيث سيتم قبول نحو 1800 طالب وطالبة في مختلف أنواع الماجستيرات على مستوى كليات الجامعة، علماً أنه سيتم إجراء عدد من الاختبارات المعيارية كشرط يشمل بعض البرامج في الكليات، إضافة إلى اختبار اللغة الإنكليزية لعدد من الاختصاصات وعدد من المقابلات.
وحول مشروع مفاضلة الدكتوراه التي يتم العمل عليها في الجامعة، بين الحناوي أنه في حال اعتماده سيطبق بشكل مركزي موحد ليشكل جميع الجامعات، وليس كل جامعة على حدة، نافياً تطبيق ذلك من مفاضلة هذا العام، وإنما في حال أنجز سيطبق اعتباراً من العام الدراسي القادم، ولاسيما أن جامعة البعث عملت على مشروع للدكتوراه.
وفيما يخص واقع التصنيف، بين نائب رئيس جامعة دمشق أنه تم العمل على عدة إجراءات لتحسين التصنيف بما فيه دعم البحث العلمي وتخصيص الميزانية اللازمة ورفع قيمة الدعم المالي لرسائل الماجستير بمليون ليرة، والدكتوراه حتى 3 ملايين ليرة، مع زيادة المبالغ لعدد من الرسائل إذا ارتأت اللجنة فاعلية الرسالة مضيفاً: نبذل جهوداً كبيرة لتحسين التصنيف على مستوى العالم، ناهيك عن العمل على آلية لاعتماد المجلة المحكمة بأن تكون ضمن محركات البحث (المفهرسة) مع اعتماد معايير عند اختيار المجلة، إضافة إلى وضع معلومات وإحصاءات شفافة، وتفعيل المواقع الإلكترونية للجامعة والاهتمام بكل الأخبار التي تهم الجامعة وتخصها وإحاطة الجميع بها.
وأكد الحناوي أنه خلال الأزمة سحبت جامعة دمشق شهادتي دراسات عليا بهدف ضبط أي سـرقة للرسائل العلمية، مع ضبط حالات استلال لمقالات علمية، علماً أن هناك لجنة تنظر في نسبة الاستلال ليصار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية، في حال تقصد وتعمد في سرقة الرسالة.