على هامش قمة العشرين اجتماع امريكي صيني وكانت لغة الدبلوماسية في ابهى صورها ومصالح الكبار هي الأولى ومن بعدها تتم الصفقات على كل شيء
الرئيس الصيني يقول ان الصين لا تريد تغيير النظام العالمي الجديد ولكن وحدة الاراضي الصينية خط أحمر
الرئيس الامريكي يقر بحقوق الصين ووحدة اراضيها ومصالحها الاقتصادية وانه لا مجال لحرب باردة بين امريكا والصين
الحرب الروسية الاوكرانية نتج عنها تفاهم صيني امريكي وجلوس على الطاولة للتفاوض الذي يستأنف قريباً على مستوى وزراء الخارجية
امريكا هي الرابحة من الاحداث العالمية الجديدة وعلى حساب اوروبا
الصين هي الرابحة وعلى حساب روسيا
تركيا تلعب على كل الحبال وتكسب الكثير
ايران تعزز من موقعها الاقليمي وتدخل في موقع جديد عالمي
المرونة الامريكية تحافظ على العلاقة مع اوروبا وتركيا وليونة مع ايران
المرونة الصينية تطمئن روسيا بأنها لن تتخلى عنها وبالطبع ليس حباً بها وانما لكونها خط المواجهة الأول مع امريكا والغرب وهذا ما يجنب الصين المواجهة المباشرة
اسرائيل دائماً هي الكاسب الأكبر لأن مصالحها موضع احترام من الجميع لأنها حيث تميل ترجح الكفة
وحدهم العرب هم الخاسرون وينتظرهم صفقات قادمة هي الأسوء في تاريخهم فقط لأنهم عبيد ولا أحد يستطيع اقناعهم انهم عبيد لأنهم ادمنو حياة العبودية
نحن في سورية وحدتنا الوطنية كفيلة بتجنبنا الكوارث واكتسابها دور مهم على الصعيد الاقليمي والدولي ولكن ليس بعقلية حزب البعث المعتادة ولا بسياسة وزارة الخارجية السورية المعتادة ايضاً
اذا لم نتعلم اليوم فقد حكمنا على انفسنا بالتبعية الى الأبد
سورية لا تقبل انصاف الحلول اما نكون أو لا نكون وبالتأكيد لن نكون مع قبولنا بالوجود الامريكي على اراضينا ولو كان الثمن نصف الشعب السوري
ما زال لدينا الكثير من الأوراق التي نستطيع التأثير من خلالها فقط يلزمنا شعار إما الموت أو الحياة لأنه لم يعد مجالاً للاستمرار بمكان لا حياة ولا موت