شارك رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس العمال والفنيين، في وضع مشروع إعادة تأهيل محطة ضخ مياه جوبر بالخدمة بتكلفة تزيد على 8 مليارات ليرة سورية، بعد أن كانت تعرضت للتخريب جراء الاعتداءات الإرهابية عليها.
وقامت وزارة الموارد المائية، والمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها، بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية، بتأهيل المحطة نظراً لدورها الفعال في دعم منظومة المياه في دمشق وريفها، حيث تم تأهيل خط الضخ الذي يتضمن إعادة تأهيل خط إرواء بلدات الغوطة الشرقية من محطة جوبر والزبلطاني (سوق الهال)، إلى بلدات الغوطة الشرقية المستفيدة، مع إصلاح كل الأعطال على الخط وتنفيذ الأجزاء المفقودة، وتم كذلك تأهيل محطة الضخ المرحلة (1)، وتضمنت تأهيل 12 بئراً مع خطوط تجميع الآبار في الجهة الجنوبية للمحطة، وتأهيل الخزان التجميعي بسعة 2500 متر مكعب، مع تأهيل المنشآت الخاصة بالمركز، وتنفيذ خط معفى من التقنين، ومركزي تحويل كهربائيين لتشغيل المركز بشكل كامل.
كما تم تأهيل محطة الضخ المرحلة (2)، وتتضمن تأهيل 12 بئراً مع خطوط تجميع الآبار في الجهة الشمالية للمحطة، وتأهيل خزان التوسعة بسعة 2700 متر مكعب وربطه بالخزان التجميعي.
وفي تصريح للصحفيين أكد المهندس عرنوس أهمية محطة الضخ باعتبارها تؤمن المياه لمناطق الغوطة الشرقية في ريف دمشق والمناطق الواقعة شرق مدينة دمشق إضافة إلى جوبر، ويتألف المشروع من جزأين، أولاً خطوط الضخ الرابطة من خزان برزة إلى المحطة، وثانياً الخطوط المؤدية إلى جميع القرى والمناطق التي تستفيد من هذه المحطة في الغوطة الشرقية.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أنه تم تجهيز المجموعتين الأولى والثانية اللتين تضمان 24 بئراً، بالتنسيق بين الجهات الحكومية، وعدد من المنظمات الدولية، حيث يؤمن المشروع 22 ألف متر مكعب من المياه يومياً، ويمكن ضخ هذه الكمية بالوقت نفسه إلى دمشق وريفها، وهنا تكمن أهمية المشروع، لافتاً إلى أن مؤسسة مياه دمشق وريفها تقوم في فصل الربيع، حيث تزداد غزارة نبعي الفيجة وبردى، بضخ المياه عبر هذه الخطوط إلى الريف الشرقي للمدينة، إضافة إلى حقن هذه الآبار بالمياه لزيادة منسوب المياه الجوفية.
وبين المهندس عرنوس أن المشروع من المشاريع المهمة بقطاع المياه في مدينة دمشق، لمساهمته بتغطية جزء مهم من الاحتياج المائي لمناطق دمشق وريفها.
وتعد محطة جوبر من أهم مراكز الضخ في مدينة دمشق، وتم إنشاؤها لتغذية شبكة مياه الشرب في جوبر، ولدعم شبكات مياه قرى ريف دمشق، (دوما- كفر بطنا- عين ترما- سقبا- حمورية- جسرين- حزة- بيت سوا- الافتريس- زملكا)، ولدعم شبكة المياه شرق مدينة دمشق (زبلطاني- باب توما- ابن عساكر- المدينة القديمة).
رافق المهندس عرنوس في وضع المحطة بالخدمة، وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد، ومحافظ دمشق المهندس طارق كريشاتي، ومحافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى، وأمينا فرعي حزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق وريف دمشق.