ارتفاعات شهدتها العديد من المأكولات ولاسيما الشعبية والعديد من مواد الدواجن ناهيك عن أسعار المعجنات، وذلك خلال العشرة أيام الماضية وسط استمرار التبريرات من بعض أصحاب المحال بعدم مواءمة النشرات الرسمية الصادرة فيما يخص سندويش الشاورما والبطاطا والفلافل، حتى يعمد صاحب المحل إما لرفع السعر وعدم التقيد بالأسعار الرسمية أو التلاعب بالكمية وحجم السندويشة وخاصة (الشاورما).
وفي السياق طالبت الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمنتزهات للمرة الثانية في كتاب لها مقدم إلى المحافظة، برفع أسعار المعجنات بزيادة 200 ليرة بالنسبة للزعتر والجنبة و400 ليرة للمرتديلا والقشقوان، بما يشمل كل أنواع المعجنات.
وحسب عضو الجمعية سام غرة فإن المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لم يوافق حتى الآن على المقترح المقدم من الجمعية.
كما بين غرة أن النقاشات محتدمة ضمن الجمعية وخاصة بعد شكاوى ومناشدات واردة من عشرات المحال تطالب برفع أسعار المأكولات الشعبية والعديد من المواد في المقاهي والمتنزهات.
وأكد عضو الجمعية أن هناك نية للمطالبة برفع الأٍسعار، ولاسيما مع التكاليف الكبيرة التي تتكبدها المحال وارتفاع تكاليف المواد التي تؤمنها، وبالتالي باتت الأسعار الحالية لا تتوافق مع هذه المستلزمات، وخاصة مع ارتفاع تكاليف الطاقة بما في ذلك المحروقات وتأمينها من بعض المحال من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة، ناهيك عن عدم انتظام حصولهم على المحروقات وبالتالي تكبدهم تكاليف إضافية جداً.
مضيفاً: بالمقابل فإن الأسعار الحالية لا تتناسب أيضاً مع دخل المواطن الذي لم يعد بمقدور العديد منه من شراء سندويشة شاورما باتت تكلف 7 آلاف ليرة، أو فروج لعائلته بات يستنزف ربع راتبه على مدار الشهر.
وقال عضو الجمعية: في حال تم الاتفاق على الدراسة والمقترح يتم رفعه إلى التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق للمناقشة وفي نهاية المطالب يتم رفعه للمحافظة والمكتب المختص للبت ودراسته ضمن لجنة، وصولاً لاتخاذ القرار المناسب، علماً أن القرار النهائي مرهون بالمحافظة وبما تحدده أو تصل إليه بعد الدراسة.
وكانت اعتبرت الجمعية أن أسعار السوق أعلى من النشرة التموينية، والعديد من المحال والمطاعم يقوم بإضافة تكاليف الزيت والكهرباء والمازوت وأجور نقل مادة الفروج التي ازدادت في الفترة الأخيرة، وبالتالي رفع عشوائي للأسعار «على مزاجهم»، ما يتطلب التشدد بالرقابة لوضع حد للعديد من التجار ممن يتلاعبون بالأسعار.
وفي الغضون، أصدرت التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق نشرة أسعارها للفروج والبيض والشاورما، حيث حدد سعر كيلو الفروج الحي بـ10200 ليرة، وكيلو الشرحات بـ25 ألف ليرة.
وحددت سعر صحن البيض إلى 13500 ليرة، والفروج البروستد بـ33500 ليرة، والمشوي بـ32500 ليرة، فيما حددت سعر سندويشة الشاورما بـ5500 ليرة، ووصل سعر كيلو الشاورما إلى 44 ألف ليرة.
ومع هذه النشرات المستمرة، تستمر الشكاوى من المواطنين بعدم تقيد العديد من المحال بالأسعار الرسمية الصادرة والموضوع، مع تأكيدهم على التسعير العشوائي والاختلاف في الأسعار في السوق بين محال وأخرى في ذات المنطقة، واختلافها عن نشرات الأسعار، حتى دفع البعض للقول بأن وجود النشرات كعدمه، فيما تكون الحجة دوما بارتفاع أسعار الأعلاف فيما يخص الحديث عن الدواجن.
وكانت المديرية نفت ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن صدور قرار أسعار جديد لبعض أنواع السندويش والمواد الغذائية مؤكدة أنها تقوم بتنفيذ العقوبات بحق المخالفين للأسعار المحددة في الفعاليات الاقتصادية.