كشف مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور قحطان إبراهيم عن ضبط 1000 مخالفة للشروط والإجراءات الصحية للوقاية من الكوليرا منذ إصدار التعاميم على المحال والتشدد بتدابير الوقاية خلال الأسبوعين الماضيين.
وبين مدير الشؤون الصحية أنه تم إغلاق 5 محال مخالفة حتى تاريخه بسبب تعمدها استخدام الخضراوات الورقية (البقدونس أو الخضر) الممنوعة في المحال الشعبية حتى إشعار آخر لتلافي انتشار الأمراض والأوبئة، علماً أن عدد المحال والمطاعم في العاصمة يصل إلى 10 آلاف، مضيفاً: هناك متابعة دورية لمتابعة الالتزام بمختلف الإجراءات الصحية حفاظاً على سلامة الجميع
واعتبر إبراهيم أن الضبوط والإغلاقات قليلة نسبياً مقارنة مع عدد المحال، لكن الرقابة مستمرة وهناك إجراءات صارمة تصل حد إغلاق المحال من دون أي تهاون، كما أكد التشدد على محال بيع الثلج، ولاسيما أنه تم سحب أكثر من 30 عينة حتى تاريخ ثبت سلامتها جميعاً وكانت نتيجة التحليل سلبية من دون أي تأثير على الصحة العامة، مع استمرار الرقابة على مختلف المحال الشعبية، مضيفاً إن موضوع الغذاء والمياه خط أحمر وهناك عينات يتم سحبها بشكل يومي من مختلف الأسواق، ناهيك عن التنسيق مع المعنيين في وزارة السياحة بالتشدد على المنشآت والمطاعم على اختلافها.
هذا ونظمت مديرية الشؤون الصحية الشهر الماضي 1322 ضبطاً وأغلقت 76 محلاً ومطعماً لمخالفة الشروط الصحية وعدم التقيد بالنظافة العامة ووجهت 18 إنذاراً وقامت بسحب 62 عينة من مختلف أصناف المواد الغذائية.
وأشار إبراهيم إلى أن الإغلاقات شملت محال لبيع اللحوم ضبط فيها لحوم فاسدة إضافة لمحال ألبان وأجبان وغذائيات ومطاعم لعدم تقيدها بالشروط الصحية والنظافة العامة، مؤكداً أن الضبوط التي نظمتها دوريات الرقابة الصحية خلال جولاتها على الأسواق توزعت بين مواد منتهية الصلاحية والجمع بين نوعين من اللحوم وعرض مواد غذائية خارج المحال وعدم التقيد بالشروط الصحية.
وأكد إبراهيم التشدد على موضوع الذبح خارج المسالخ، مبيناً أنه تم مصادرة 15 فطيمة لأحد المحال في حي الميدان، بسبب الذبح خارج المسلخ، والتعمد إلى ذبح الفطيمة وهذا أمر غير مسموح به على الإطلاق في سورية نظراً لتأثيره على الثروة الحيوانية.
وأشار مدير الشؤون الصحية إلى أن عقوبة هذه المخالفة هي الإغلاق والإحالة إلى القضاء، مؤكداً التشدد أيضاً على المحال التي تقوم ببيع نتر الفروج واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين بما لا يؤثر على المواطنين نظراً لعدم صلاحية نتر الفروج للاستهلاك البشري، علماً أن العملية تقوم على فرم بقايا قطع الفروج وطحن العظام والغضاريف وخلطها مع اللحوم وتحويلها إلى كباب وبيعها بأسعار منخفضة، في ظل ارتفاع أسعار الفروج واللحوم وعزوف العديد من المواطنين عن شرائها.
وقال مدير الشؤون الصحية: ضمن المتابعة تم إغلاق 3 محال حلاقة نسائية لعدم توافر أجهزة التعقيم، إضافة إلى التشدد على ارتداء الكمامة بالنسبة لمحال الحلاقة الرجالية، كما تم إغلاق فرني خبز في (مشروع دمر) نتيجة القذارة العامة، مع إغلاق 3 محال لبيع الموالح المكشوفة.
وأضاف: هناك تشدد على النوادي الرياضية على صعيد التعقيم، إضافة إلى الرقابة على مراكز التجميل، وضبط عملية بيع المشروبات الكحولية (ع الماشي) بحيث تم إغلاق 6 محال في حي باب توما، مع القيام بحملات رقابة اعتباراً من الأسبوع القادم على المحال التي تقدم الأراكيل.
هذا وكشف آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة السبت الماضي أن العدد الإجمالي للإصابات المثبتة بالكوليرا بلغ 524 إصابة، معظمهم في حلب بواقع 346 إصابة، ودير الزور 72 إصابة، والحسكة 34 إصابة، والرقة 26، واللاذقية 20، وحمص 6 إصابات ومثلهم في السويداء، وفي دمشق 5 إصابات والعدد نفسه بالنسبة لحماة، وفي درعا 3 إصابات وإصابة وحيدة في القنيطرة
على حين بلغ عدد الوفيات 36 حالة، 31 منهم في حلب، و3 وفيات في الحسكة، وحالة وفاة في دير الزور، علماً أن معظم الوفيات ناتجة عن التأخر في طلب المشورة الطبية المبكرة أو لأشخاص يعانون أمراضاً مزمنة.