بحث وزير التربية الدكتور دارم طباع مع وزير التربية والتعليم البحريني الدكتور ماجد بن علي النعيمي سبل التعاون في المجال التربوي بين سورية والبحرين وذلك على هامش فعاليات قمة تحويل التعليم المنعقدة حالياً في نيويورك والتي تستمر حتى الـ 19 من أيلول الجاري.
وبين الوزير طباع خلال اللقاء أهمية الورقة السورية المقدمة الى القمة والتي تحمل عنوان “تحويل التعليم في ظل الحروب والكوارث.. التربية والتعليم في الجمهورية العربية السورية مثالاً ونموذجاً” حيث ركزت على طرق تنمية المهارات الشخصية وحل المشكلات والعمل ضمن فريق والتعلم بالمشروعات وآلية إيجاد فرص عمل إضافة إلى الجهود التي قامت بها وزارة التربية خلال سنوات الحرب وحتى الآن.
وأشار الوزير طباع الى أن سورية منفتحة على التعاون مع الدول العربية ولا سيما مملكة البحرين وإلى ضرورة تعاون الدول العربية في المجال التربوي لافتاً إلى التعاون والدعم المقدم من المنظمات الدولية لسورية بما يخص القطاع التربوي.
بدوره أكد الوزير النعيمي ضرورة التعاون المشترك في المجال التربوي بين البلدين موضحاً أن البحرين جاهزة لدعم سورية في هذا المجال ولا سيما الأطفال الذين تأثروا بالأزمة فيها حيث تمثل البحرين المجموعة العربية في المؤتمر العام لليونيسكو وستقوم بدعم مطالب سورية في المجال التربوي بالإضافة إلى أنها تقوم بإعلان جوائز عديدة يمكن للأطفال السوريين المشاركة بها عبر موقع اليونيسكو.
وخلال اللقاء نوقش التأثير الكبير للحرب في سورية والتي دامت لأكثر من عشر سنوات على القطاع التربوي والتي أدت إلى خروج ما يقارب 8 آلاف مدرسة عن الخدمة جراء الإرهاب ومدارس أخرى أصبحت بحاجة لإعادة تأهيل وصيانة لكونها كانت مراكز إيواء للمهجرين خلال سنوات الحرب الإرهابية ضد سورية.
وفي اجتماع آخر بحث الدكتور طباع مع وزيرة التربية في جمهورية فنزويلا البوليفاريا يليتز سانتايلا أهمية تعزيز التعاون التربوي بين البلدين.
وأشار الوزير طباع إلى العلاقات الراسخة بين البلدين مؤكداً أهمية تبادل الخبرات من خلال الزيارات وتبادل الوفود الطلابية والاطلاع على النظام التعليمي في البلدين موضحا طبيعة المشاركة السورية في قمة تحويل التعليم من خلال الورقة التي تعرض تجربة سورية خلال الحرب وكيفية التعامل مع التحديات ورؤيتها لتطوير التعليم.
بدورها أكدت الوزيرة سانتايلا دعم وتضامن بلادها مع سورية قيادة وشعباً وأهمية تعزيز التعاون بين البلدين من خلال الأنشطة الثقافية والتربوية بشكل خاص.
وأشارت الوزيرة سانتايلا للظروف والتحديات المتشابهة بين البلدين وضرورة التعاضد للتعامل مع الصعوبات المختلفة في ظل الحصار مبينة دور المنظمات الشبابية في فنزويلا في العمل على تعزيز الأنشطة الثقافية والتعليمية كاشفة عن حدث تربوي دولي مهم سيعقد قريباً في فنزويلا وسيتم دعوة سورية للمشاركة فيه.
وفي ختام اللقاء قدم الوزير طباع للوزيرة سانتايلا نسخة من الورقة السورية حول “استمرار وتحويل التعليم أثناء الكوارث والحروب.. تجربة الجمهورية العربية السورية مثالاً”.
حضر اللقاءين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ ومدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية غسان شغري وعدد من أعضاء البعثة الدائمة للبلدين في نيويورك.