قدر مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة إنتاج الحمضيات للموسم 2022-2023 بنحو 641 ألف طن بنسبة انخفاض 16.3 بالمئة مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ 760 ألف طن.
وأوضح مدير مكتب الحمضيات في الوزارة المهندس نشوان بركات أن الظروف المناخية من حرارة مرتفعة وعواصف تسببت بتراجع إنتاج الحمضيات لهذا الموسم مشيراً إلى أن إنتاج الحمضيات يتوزع بين 4 مجموعات رئيسية تتضمن البرتقال وتشكل 55 بالمئة من الإنتاج واليوسفي وتشكل 25 بالمئة والحامض وتشكل 14 بالمئة وتشكل مجموعة الليمون الهندي 6 بالمئة من الإنتاج.
وبين بركات أن تقديرات إنتاج الحمضيات لهذا الموسم بلغت نحو 641 ألف طن منها 487 ألف طن في اللاذقية و154 ألف طن في طرطوس موضحاً أن الظروف المناخية غير المناسبة أثرت بشكل كبير على عدد من الأصناف وخاصة صنفي “أبو صرة والحامض ماير” وتعرض عدد من بساتين الحمضيات إلى أضرار متفاوتة مثل تساقط الثمار والقلع الكامل في ظروف العاصفة التي ضربت الساحل السوري.
ولفت بركات إلى أن ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج أدى أيضاً إلى ضعف الإنتاج لدى عدد كبير من المزارعين مشيراً إلى أنه نتيجة الحمل الخفيف نسبياً فإن نوعية المنتج جيدة وخاصة في المزارع المروية من مشاريع الري الحكومي والتي تمت خدمتها بالشكل المناسب والكافي.
وبين بركات أن نتائج تحاليل الثمار المنفذة في مكتب الحمضيات بالنسبة لصنف “الحامض الماير” أظهرت أن نسبة العصير فيها لا تزال منخفضة وتترواح بين 30 و32 بالمئة في ثلث العينات المقطوفة ما يستدعي التريث في عمليات القطاف لفترة 15 يوماً آخر على الأقل.
ودعا المهندس بركات مزارعي الحمضيات إلى مراقبة انتشار مرض “حلم صدأ” على أصناف الحامض والكريب فروت والبوميلو كون الظروف الجوية السائدة حالياً من رطوبة مرتفعة وحرارة مرتفعة تساعد على انتشار هذه الآفة ومراجعة الفنيين في مكتب الحمضيات أو مهندسي الحمضيات في الوحدات الإرشادية لفحص العينات عند وجود أي إصابة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.