بحث الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي أكساد خلال لقائه في مقر المركز بدمشق مع وفد فني سوداني برئاسة وكيل الزراعة والغابات بدر الدين الشيخ محمد الحسن التعاون القائم بين الجانبين وسبل تطويره.
كما تناول البحث مبادرة السودان للأمن الغذائي ومساهمة أكساد في دعم هذه المبادرة والاستفادة من تجاربه وأبحاثه بما يدعم جهود وزارة الزراعة والغابات السودانية في التنمية المستدامة.
وفي تصريح للصحفيين أكد العبيد استعداد أكساد لوضع كل إمكانياتها وخبراتها في خدمة برامج ومشاريع وزارة الزراعة والغابات السودانية بما يلبي طموحاتها وخططها المستقبلية لتنمية القطاع الزراعي.
وأشار إلى أن أكساد تنفذ في السودان حالياً المرحلة الثالثة من مشروع خارطة الاستعمالات المثلى للأراضي والتي تتضمن 13 مليون هكتار في ولايات النيل الأزرق والأبيض والجزيرة بعد أن تم تنفيذ المرحلة الأولى والثانية وكانت بحدود 103 مليون هكتار.
ولفت العبيد إلى أن هناك 9 ملايين هكتار قابلة لزراعة القمح في السودان وهذه المساحة إذا زرعت بأصناف قمح أكساد وفق منهجية وآلية المركز فإنها تنتج أكثر من 40 مليون طن من القمح وبالتالي تقلص فجوة استيراد الحبوب في الدول العربية وخاصة في ظل ارتفاع أسعار الشحن والنقل.
من جهته الوزير المفوض والقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق طارق عبد الله التوم أوضح أن إعلان حالة الطوارئ في السودان بسبب الفيضانات منعت وزير الزراعة والغابات السوداني من القدوم مضيفاً: إنه تم خلال الفترة الماضية اعداد كم كبير من الخرائط التي تشكل خارطة طريق مهمة لأي استثمار زراعي أو عمل تنموي في السودان متمنياً أن يتم استثمار هذه المعلومات والدراسات العلمية في تطوير العمل الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
الدكتورة فاطمة محمد رحمة مدير عام العلاقات الدولية في وزارة الزراعة والغابات السودانية نوهت بجهود أكساد المتميزة في السودان وبالعلاقات مع سورية متمنية استمرار التعاون المثمر والبناء على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف وتنسيق الجهود في كل المحافل الدولية والإقليمية والوطنية.