انطلقت على مدرج جامعة دمشق صباح اليوم أعمال ملتقى “تجمع المغتربين مقيمين ومغتربين” بهدف اطلاع المغتربين على الفرص الاستثمارية المتاحة في محافظة ريف دمشق.
وفي كلمة أوضحت وزيرة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية الدكتورة ديالا بركات ضرورة تفعيل دور المغتربين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية مبينة أن أبناء سورية في الخارج كانوا وما زالوا جسر التواصل بين الوطن ودول العالم وساهموا بنشر الصورة الحقيقية لما يجري في وطنهم لدحض الحرب الإعلامية الشرسة التي تشن ضده.
ولفتت بركات إلى أن المغتربين ساهموا بكسر الحصار السياسي والاقتصادي على بلدهم وان وجود السوريين في بلاد الاغتراب يعد مصدر غنى لسورية وحضارتها وثقافتها مشيرة إلى الجهود الحكومية المبذولة لتعزيز علاقة ابناء الوطن مع بعضهم البعض والحفاظ على ديمومة هذه العلاقة بين الأجيال.
من جانبه تحدث رئيس هيئة الاستثمار السورية مدين دياب عن البيئة والمناخ والفرص الاستثمارية في سورية والتي تشكل عامل جذب مهما للاستثمارات الخارجية وان قانون الاستثمار الجديد رقم “18” يعد نقلة نوعية لتطوير البيئة الاستثمارية ومعالجة كل الثغرات والعقبات التي تعترض المستثمرين.
وتم خلال الملتقى الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية ومحافظة ريف دمشق تقديم عرض عن الواقع الاستثماري والخدمي والبيئة الاستثمارية في محافظة ريف دمشق.
وأشار معاون وزير الكهرباء المهندس سنجار طعمة إلى أهمية الطاقات البديلة وواقع الاستثمار والتسهيلات المقدمة في هذا الإطار لافتاً إلى أن المناخ الاستثماري في سورية مشجع للاستثمارات الخارجية في مجال الطاقات المتجددة ولا سيما بعد إعداد مجموعة من التشريعات والقوانين في هذا المجال.
الدكتور ياسين نعنوس مدير صحة ريف دمشق استعرض من جهته واقع المنشآت الصحية والطبية بالمحافظة والاضرار التي تعرض القطاع الصحي لها خلال الحرب على سورية لافتا إلى دور المجتمع المحلي في إعادة تأهيل هذا القطاع والاستثمار فيه.
بدوره مدير مدينة عدرا الصناعية المهندس فارس فارس تحدث عن الواقع الصناعي والتنموي بالمدينة والمزايا والتسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين مبيناً أنه تم اعتماد مبدأ النافذة الواحدة في المدينة للحصول على كل التراخيص والأوراق المطلوبة بزمن قياسي كاشفا عن تحديد عدة مواقع في المدينة لتنفيذ مشاريع الطاقة البديلة عليها حيث تمت دراسة عدة طلبات من المستثمرين للمباشرة فيها.
مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد جمالي أوضح أن الهيئة لديها الكثير من الخبرات التي يمكن الاستفادة منها في مجال تطوير المشاريع الاستثمارية مبيناً أنها على تواصل دائم مع الباحثين داخل سورية وخارجها لدعم عملية البحث العلمي والاستفادة منه في الإنتاج والتصنيع.
المهندس أسعد خلوف مدير المناطق الصناعية والحرفية في محافظة ريف دمشق بين أنه تم إحداث أربع مناطق صناعية جديدة في دير عطية وحران العواميد وأشرفية صحنايا وخربة الشيبان ويتم العمل على تهيئة البنى التحتية فيها لاستقطاب المستثمرين ورجال الأعمال.
أما مدير سياحة ريف دمشق وائل كيال فأوضح أنه تم تقديم تسهيلات كبيرة لتشجيع المستثمرين على إقامة مشاريع الاستثمار السياحي في سورية بينما أشار المهندس عرفان زيادة مدير زراعة ريف دمشق إلى الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والمحفزات التنموية للاستثمار في هذا القطاع.
وفي مداخلاتهم طالب المغتربون بضرورة تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص للمشاريع الاستثمارية وتوفير الكهرباء للمعامل والمصانع بأسعار مخفضة وتسهيل استيراد مواد ومستلزمات الإنتاج وتطوير الخدمات المقدمة للبيئة الاستثمارية لتكون جاذبة للمستثمرين لإقامة مشاريع تندرج في مرحلة إعادة الإعمار وتحسين واقع البنى التحتية في المدن والمناطق الصناعية وإشراك البحث العلمي في الاستثمار.
ولفتوا إلى ضرورة تعزيز أدوات التواصل مع السوريين في المغترب وإقامة حملات ترويج استثماري خارجية بالتعاون مع السفارات السورية.