رغم تأثر الواقع الحرفي والعاملين فيه في محافظة ريف دمشق بتداعيات الحرب ضد سورية كبقية قطاعات العمل ورغم الصعوبات الكبيرة إلا أن أغلب الحرفيين مستمرون بعملهم ولم يغادروا الأسواق.
وبين محمد عبدو الخطيب رئيس اتحاد الحرفيين بريف دمشق أهمية دعم الحرفيين وتأمين المواد الأولية اللازمة لاستمرار عملهم وتطوير العملية الإنتاجية وزيادتها ضمن برنامج إحلال بدائل المستوردات لافتاً إلى أهمية دعم بعض الحرف التي توفر جزءاً من حاجة القطاع الصناعي من القطع التبديلية وآلات الإنتاج كخراطة وتشكيل المعادن.
وقال: توجد 14 منطقة حرفية تتوزع على مناطق المحافظة منها السليمة والتل وعدرا الصناعية وعدرا البلد والنبك ويبرود والتل والصبورة وحوش بلاس وفضلون وتل الكردي مشيراً إلى وجود 26 ألف حرفي منتسب يتوزعون على 32 جمعية حرفية إضافة لوجود عدد كبير من الحرفيين غير منتسبين للاتحاد.
وتحدث الخطيب عن ميزات الانتساب للاتحاد الحرفي لما يقدمه من تسهيلات للعمل كتأمين المحروقات والغاز الصناعي للحرفيين المنتسبين خارج المناطق الحرفية عن طريق لجان مختصة إضافة لتشميلهم بخدمات صندوق المساعدة الاجتماعية لافتاً إلى وجود تنسيق مع محافظة ريف دمشق لضم جميع الحرفيين إلى التنظيم الحرفي من خلال اشتراط وجود شهادة حرفية عند منح الترخيص الإداري للحرفي.
وقال الخطيب: توجد خطة لإعادة تأهيل مركز التدريب الحرفي في المليحة الذي تعرض للتخريب من قبل الإرهابيين والذي سيتيح للحرفيين فرص تدريبية لكل الحرف إضافة إلى وجود مركز إنتاجي يتبع لجمعية الحرف التراثية في التل يضم 25 ورشة يعمل بها أكثر من 40 حرفياً في حرف الموزاييك والخزف لافتاً إلى سعي الاتحاد الحرفي إلى تنشيط الواقع الحرفي وتسليط الضوء على هذا القطاع المهم وخاصة تقديم كل الدعم لتأهيل المنشآت الحرفية المتضررة وتشجيع الحرفيين للعودة إلى حيز الإنتاج والمساهمة في تأمين متطلبات عملية إعادة الإعمار.
وتحدث بعض الحرفيين عن وجود صعوبات تعترض تطوير عملهم وخاصة صعوبة تأمين حوامل الطاقة وارتفاع أسعار المواد الأولية وطالبوا الجهات المعنية بتقديم كامل الدعم لعملهم كتوفير أماكن مخصصة للإنتاج الحرفي وإنشاء مراكز التدريب المهني المتخصصة لتأهيل الحرفيين الجدد وإقامة أماكن دائمة لعرض وبيع المنتجات الحرفية إضافة لإقامة نقاط طبية ومراكز إطفاء في المناطق الحرفية ومنح القروض الميسرة وتخفيض الضرائب والرسوم المترتبة على استيراد المواد الأولية.