على مدى خمس ساعات متواصلة تنافس اليوم 89 فريقاً ضمن مراكز في جامعات (دمشق وحلب وتشرين والبعث) في النهائي الوطني للمسابقة البرمجية الجامعية لعام 2022 والذي ستتأهل بنتيجته الفرق الفائزة إلى المسابقة الإقليمية العربية المقرر إقامتها في مصر لاحقاً.
ويعد النهائي الوطني الحدث العلمي الأبرز بين النشاطات الجامعية العلمية السورية وفق تصريح الدكتور محمد فراس حناوي نائب رئيس جامعة دمشق للبحث العلمي والدراسات العليا حيث يضم نخبة الطلاب الجامعيين المبرمجين والمدربين والأكاديميين السوريين العاملين في مجال المعلوماتية.
سانا واكبت المسابقة ورصدت أجواء المنافسة حيث لفت الدكتور صلاح الدوه جي عميد كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق إلى أن 38 فريقاً خاضوا منافسات المسابقة في مركز جامعة دمشق مثلوا كلية الهندسة المعلوماتية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا والجامعة الافتراضية وعدداً من الجامعات الخاصة لافتاً إلى دور المسابقة في تعزيز قدرات ومهارات الطلاب العلمية والتقنية والرياضية.
الدكتور طارق بركات ممثل المدير الإقليمي للمسابقة في الوطن العربي وشمال إفريقيا قال “نشرف على المسابقة بشكل إداري وعلمي ولتقديم الدعم التقني والفني اللازم لها” منوهاً بالنجاح الذي حققته المسابقة في سورية والإنجازات والمراكز المتقدمة التي أحرزتها الفرق الوطنية في المسابقات العربية والدولية مبيناً أنه سيتم تحديد الفرق التي ستتأهل إلى المسابقة الإقليمية استناداً إلى مجموع عدد الفرق المشاركة على مستوى سورية (نسبة وتناسب) مع الفرق الموجودة بالوطن العربي.
ومن الفريق التنظيمي لفتت الطالبة دعاء حمدان سنة ثالثة هندسة معلوماتية إلى أن عدداً من طلاب الكلية تطوعوا لتنظيم المسابقة وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات للعمل التنظيمي والإعلامي والتقني حيث سادت أجواء روح الفريق الواحد التي مكنتهم من تجاوز جميع الصعوبات.
ومن الفريق الإعلامي قال ربيع مهاوش إن المسابقة تكسب المشاركين خبرة وسرعة بديهة في حل المسائل البرمجية وتمنحهم اساليب جديدة في هذا المجال فضلاً عن أن نتائجها تعتبر معيارا للانضمام إلى أرقى الشركات والجامعات في العالم.
عدد من الطلاب المشاركين في المسابقة نوهوا بأجواء المنافسة العلمية وفرص العمل التي وفرتها لهم حيث أشار بشار حسين سنة رابعة من المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا (اختصاص المعلوماتية) إلى أنه شارك في المسابقة خلال السنوات الماضية وتأهل إلى المسابقة العربية مرتين وقال “إنها تجربة جميلة أنصح الطلاب الدارسين في هذا المجال للمشاركة فيها لما تفتحه من آفاق في مجال التدريب وفرص العمل”.
ومن كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق لفت الطالب وسام سبيناتي سنة خامسة (قسم البرمجيات) إلى أن المسابقة أكسبته خبرة وسرعة في حل المسائل البرمجية ومنحته أساليب جديدة في هذا المجال إضافة إلى اكتساب مهارات العمل ضمن الفريق الواحد والتعاون من أجل الفوز وتحقيق مركز متقدم.
ويتألف كل فريق مشارك بالمسابقة من ثلاثة أعضاء ومدرب ويعمل الفريق على حاسوب واحد لحل مجموعة من المسائل الحياتية برمجياً خلال خمس ساعات متواصلة حيث يحصل على المركز الأول من ينجح في حل أكبر عدد من المسائل في أقصر وقت.
وتلقب المسابقة بـ (حرب العقول) وهي أكثر من مجرد منافسة أكاديمية وتكنولوجية إذ أصبحت الأرضية لبناء مجتمع معلوماتي عالمي متعاون أكثر فالمشاركون ليسوا مطالبين فقط بحل المسائل وإنما بابتكار طرق ذكية وفعالة في الحل.