احتفلت جامعة دمشق اليوم بتكريم نخبة من الباحثين المتميزين في النشر الدولي من كليات ومعاهد الجامعة بمختلف الاختصاصات العلمية وذلك في حفل أقيم على مدرج الجامعة بهذه المناسبة.
رئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور محمدأسامة الجبّان أكد في كلمته في الحفل حرص الجامعة على ترسيخ ثقافة البحث العلمي ريادياً وإبداعياً وتعزيز قيمته عند الأساتذة والطلاب على حدّ سواء والارتقاء بالمجلات العلمية في الجامعة بما يتوافق مع المتطلبات العالمية في النشر الدولي فضلا عن سعيها لتأمين البيئة البحثية المناسبة ومساعدة الطلاب على النشر العلمي في المجلات الخارجية وتذليل المعوقات القانونية والإدارية التي تعترضهم، معربا عن فخره واعتزازه بالباحثين المكرّمين الذين رفعوا اسم الجامعة لتكون في مقدمة الجامعات السورية.
وأوضح الجبّان بأن الجامعة اتخذت خلال الفترة الماضية سلسلة من الإجراءات ساهمت في إحداث نقلة نوعية في مسيرة البحث العلمي تكللت بنشر أكثر من 457 بحثا علميا خارجيا خلال عام 2021 وذلك من خلال سياسة الحوافز التي انتهجتها، بإنشاء العديد من الجوائز، منها مكافأة النشر العلمي في مجلات معامل التأثير حيث أقر مجلس الجامعة مكافآتالنشرالخارجي لطالب الدراسات العليا وفق قواعد معينة يستحق الناشر من خلاله مكافأة من 500 ألف وحتى 3 ملايين وسيتم قريبا إقرار مشروع لتكريم الأساتذة الذين ينشرون الأبحاث أيضا بنفس قيم المبلغ المذكور فضلا عن التحضير لافتتاح وحدة تمكين النشر الدولي بغية مساعدة الباحثين وطلاب الدراسات العليا على إعداد أبحاثهم وتأمين القدرة على النشر الخارجي.
كما نوّه رئيس الجامعة بالدعم الذي توليه الجامعة للمشاريع البحثية التي يجريها الأساتذة والطلاب داخل الجامعة لافتا إلى أن الجامعة تعمل على إحداث مكتب لبراءات الاختراع لتسهيل وتطوير وتعزيز ثقافة الاختراع بالجامعة تمهيدا لمعرض ومؤتمر خاص سيكون لبراءات الاختراع
بدوره أشار الدكتور محمدفراس الحناوي في كلمته إلى أن النشر العلمي الخارجي في المجلات العلمية المحكمة ذات المعايير المعترف بها دوليا يزيد من تحسين تصنيف الجامعة كونها تمكن الباحثين من الجامعات الأخرى الاطلاع على الأبحاث والاستشهاد بها مما يحقق لها شهرة عالمية.
وأوضح الحناوي بأن تكريم الباحثين اعتمد على عدة مؤشرات منها أهمية المجلة وأهمية البحث المنشور والاستشهادات التي حصل عليها ونسبة إسهام البحث في رفع اسم الجامعة عالميا وأضيف لها مؤشر خاص بالسوريين المغتربين الذين أثبتوا اسم جامعة دمشق في أبحاثهم.
الدكتور غيثورقوزق مديرالبحثالعلميفي_الجامعة تطرق في محاضرته إلى واقع البحث العلمي بجامعة دمشق خلال العام الماضي، إضافة لعرض أعداد من نشرات خارجية ومكان نشرها وأعداد الباحثين من طلاب دراسات عليا وأساتذة مساعدين، إضافة للمعايير المعتمدة في التكريم لهذا العام.
وبين ورقوزق بأن رفع تصنيف جامعة دمشق ضمن المعايير المعتمدة عالميا في سلم أولويات الجامعة من خلال التوجه إلى النشر الخارجي في المجلات التي ترفع التصنيف، لافتا إلى أن عدد الأبحاث المنجزة خلال عام 2021 بلغ 909 بحثا (663 ماجستير و264 دكتوراه بعدة كليات واختصاصات، في حين عدد الأبحاث المسجلة في عام 2021 بلغت 1439 طالب ماجستير ودكتوراه، وقد تم تكريم 60 باحث في النشر الدولي.
مدير البرامج الأكاديمية في هيئة التميز والإبداع الدكتور شادي العظمة اعتبر هذا التكريم خطوة هامة جدا ونقطة فاصلة في تطوير واقع البحث العلمي ونشر ثقافته مشيدا بباحثي جامعة دمشق الذين استحقوا التكريم لاستمرارهم بالعمل ضمن تحديات وظروف صعبة.
وتطرق العظمة في محاضرته التي حملت عنوان" أهمية النشر الخارجي" إلى معايير البحث العلمي النوعية المستند عليها لتكريم الباحثين الناشرين بعام 2021، وتوصيف البحث العلمي في سورية بشكل عام وفي جامعة دمشق بشكل خاص من حيث الكم والنوع.
حضر حفل التكريم الدكتور خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث ومعاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الدكتورة فادية ديب ومدير الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي ورئيسة هيئة التميز والإبداع هلا الدقاق ونواب رئيس جامعة دمشق وأمين الجامعة، وعدد من أعضاء قيادة فرع الحزب بالجامعة، وعمداء الكليات والمعاهد العليا وحشد من الأساتذة وطلاب الدراسات العليا في الجامعة.