أكدت وزارة الصحة أن البلاد خالية من جدري القردة حتى الآن
وحسب ما نشرته وزارة الصحة على صفحتها الرسمية، فإن فيروس جدري القردة ينتقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر ، ويعتبر المرض نادر ويحدث أساساً في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة.
كما أن الفيروس حيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. مع أن الجدري كان قد استُؤصِل من العالم في عام 1980بإعلان من منظمة الصحة العالمية أما بالنسبة لجدري القردة ولا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء إفريقيا.
وعن الوقاية من المرض ينبغي تجنّب المخالطة الجسدية الحميمة للمصابين بعدوى جدري القردة، ولابد من ارتداء قفازات ومعدات حماية عند الاعتناء بالمرضى، كما ينبغي الحرص على غسل اليدين بانتظام عقب الاعتناء بهم أو زيارتهم، كما يجب أن تركّز الجهود المبذولة للوقاية من انتقال الفيروس في البلدان المصابة به على طهي كل المنتجات الحيوانية (الدم واللحوم) بشكل جيّد قبل أكلها، كما ينبغي ارتداء قفازات وغيرها من ملابس الحماية المناسبة عند مناولة الحيوانات المريضة أو أنسجتها الحاملة للعدوى وأثناء ممارسات ذبحها.
كما ينبغي أن يطبق العاملون الصحيون التحوطات المعيارية في مجال مكافحة العدوى عندما يعتنون بمرضى مصابين بعدوى يُشتبه فيها أو مؤكدة من فيروس جدري القردة، أو يناولون عيّنات تُجمع من أولئك المرضى.
القطاع الصحي بجهوزية استباقية
وبين مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي أن القطاع الصحي بـ “جهوزية استباقية” من خلال تعميم الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها على كل فرق الترصد المبكر والتقصي الوبائي في المحافظات وللعاملين الصحيين وخاصة في المعابر الحدودية إضافة إلى تعزيز الترصد الوبائي للكشف عن الحالات المصابة والإبلاغ عنها بالسرعة المطلوبة منعاً لسرايتها محلياً قدر الإمكان لافتاً إلى أهمية عدم تداول الشائعات والمعلومات الخاطئة والحصول على المعلومات من منصات وزارة الصحة على الأنترنت ووسائل الإعلام الوطنية.
وحول الوقاية من المرض لفت السهوي إلى أنها تكون عن طريق تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تأوي الفيروس وعزل المرضى المصابين وغسل اليدين الجيد بعد ملامسة الحيوانات المصابة أو البشر باستخدام معقم اليدين واستخدم معدات الحماية الشخصية عند رعاية المرضى.
فترة حضانة المرض بين 5 و21 يوماً
وبشأن فترة حضانة المرض بين السهوي أنها تتراوح بين 5 و21 يوماً ومن ثم يبدأ ظهور الأعراض التي تتجسد في الحمى وألم عضلي وأسفل الظهر ووهن عام شديد وصداع شديد إضافة إلى تورم بالغدد الليمفاوية وهي السمة التي تميز الإصابة بجدري القردة عن مرض جدري الماء مشيراً إلى أنه في المرحلة التالية يظهر طفح جلدي مؤلم على الوجه والجسم وخاصة داخل الفم وراحتي اليدين وباطن القدم تكون على شكل حبوب تحتوي على سائل ومحاطة بدوائر حمراء.
وعن مدة عزل المصاب بالمرض أوضح أنها تصل إلى 3 أسابيع لافتاً إلى أنه لا توجد أدوية أو لقاحات معينة متاحة لمكافحة عدوى الجدري لكن يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات واستخدام الأجسام المضادة المأخوذة من الدم المجمع للأشخاص الذين تم تحصينهم بلقاح الجدري واستخدام لقاح الجدري “في اي جي” ويمكن تلقيح المصاب بعد 14 يوما من التعرض للمرض.يذكر أن المرض اكتشف لأول مرة عام 1958 في مستعمرات القردة وسجلت أول إصابة بشرية عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية ثم مناطق وسط وغرب أفريقيا.