انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الأول لصندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية بعنوان “تفعيل دور الشباب في العمل التنموي” وذلك في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق.
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي دعا خلال كلمة إلى رفع العقوبات الاقتصادية الآثمة التي تطول السوريين في لقمة عيشهم وفك الحصار الاقتصادي الذي يؤثر في الوضع الاقليمي عامة ويجعل من الهجرة هاجساً مشدداً على التمسك بأرض الوطن.
وأكد البطريرك أن عمل الصندوق ترجمة حية لدعم الشباب وإيجاد فرص العمل الملائمة لهم ما يثبتهم في أرضهم ويحد من هذه الهجرة التي تستنزف الإنسان والوطن.
من جهته لفت وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد إلى أن سورية مهد المسيحية والأعمال الخيرية لم تفرق بين مسلم ومسيحي مشيراً إلى أن ما تقوم به المؤسسات الدينية هو فعل الخير فكل عوامل الخير تم تنفيذها على محبة الوطن رغم 11 عاماً من التكفير والإرهاب والتخريب التي عانينا منها كمسلمين ومسيحيين جميعاً من خطف وتدمير للمساجد والكنائس واستشهاد عدد من علماء ورجال الدين الاسلامي والمسيحي.
وأشار الوزير السيد إلى أن الهدف الذي تتطلع اليه الكنيسة من خلال هذا الصندوق وعمله هو دعم الشباب.
بدورها أكدت ربا ميرزا رئيس مجلس إدارة الصندوق خلال كلمة أن صندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية تأسس استجابة للظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة بعد مرور 11 عاماً من الحرب الإرهابية على سورية بهدف إيقاف هجرة العقول واستنزاف الأيدي الماهرة وتفكيك الأسرة وإفراغ الوطن من موارده البشرية وتمزيق نسيجه المجتمعي من خلال تقديم منح لتمويل مشاريع إنتاجية صغيرة ومتناهية في الصغر (جديدة أو متعثرة) وإيجاد فرص عمل للشباب تحميهم من مغريات الهجرة.
وتضمن المؤتمر عرض فيلم وثائقي قصير حول عمل الصندوق ثم جلسة حوارية حول التمويل الصغير والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر ثم جولة إلى معرض لمجموعة منتجات من مشاريع أسسها ودعمها ومولها الصندوق.
كما تم خلال المؤتمر عرض شهادات حية وقصص نجاح لبعض المستفيدين من الصندوق.
حضر افتتاح المؤتمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم ووزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ومحافظ دمشق المهندس عادل العلبي وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بدمشق وفعاليات اقتصادية واجتماعية ودينية.