كشف مدير الهيئة العامة لمشفى البيروني الجامعي إيهاب النقري في تصريح خاص لـ«الوطن» عن انفراجات طالت الدواء المؤمن للمشفى مبيناً تأمين 60 بالمئة من الأدوية اللازمة لعمل المشفى وتقديم الجرعات والعلاجات للمرضى مقارنة مع الفترة الماضية التي شهد فيها المشفى نقصاً في الدواء بنسبة وصلت إلى 65 بالمئة، مشيراً إلى أن الأدوية تؤمن عن طريق الاستجرار المركزي (فارمكس).
وبيّن النقري أن هناك اهتماماً بواقع عمل المشفى على صعيد تأمين الاحتياجات ومختلف المستلزمات بدعم من وزارتي التعليم العالي والصحة، وذلك لقيام المشفى بالدور المطلوب وتخفيف العبء والتكاليف الكبيرة على المرضى واضطرارهم لشراء الدواء من الخارج.
وبالأرقام، كشف النقري أن المشفى يستقبل 1500 مريض وذلك يوم الأحد الذي يعتبر يوم الذروة مقارنة مع بقية أيام الأسبوع، مشيراً إلى تقديم مختلف العلاجات اللازمة مع وجود لجنة تضم عدداً من الاختصاصيين لتقدير واقع الحالات إن كانت إسعافية أو من الممكن أن تحدد ضمن مواعيد زمنية معينة يعود تقديرها للجنة الطبية.
وبيّن النقري أن المشفى يستقبل وسطياً بشكل شهري 750 مريضاً جديداً مصاباً بالمرض بحاجة إلى المعالجات اللازمة، موضحاً أن عدد المراجعين خلال شهرين من العام الجاري تجاوز الـ16 ألف مراجع، ليصل وسطياً في الشهر إلى 8 آلاف مراجع، وخاصة أن المشفى يستقبل عدداً من المراجعين بالنسبة لمرضى سرطان الثدي.
وقال مدير عام المشفى: خلال شهرين وصل عدد الجلسات الكيماوية ضمن المشفى إلى 8738 جلسة، وعدد صور الطبقي المحوري وصل إلى قرابة الـ4800 صورة، وبلغ عدد جلسات المعالجة الشعاعية نحو 18800 جلسة، بينما تجاوز عدد التحاليل المخبرية الـ70 ألفاً، علماً أن مرضى الدم يجرى لهم تحليل كل 4 ساعات.
وأضاف: تضم المشفى 67 طبيباً، و11 أعضاء هيئة تدريسية، و56 من غير الهيئة تدريسية، مع وجود 68 طالب دراسات عليا، لافتاً إلى أن عدد غرف العمليات 9 عمليات، وغرفة عناية مشددة.
واعتبر النقري أن أغلب المراجعين من المحافظات الأخرى، وخاصة أن المشفى يعتبر مركزاً متكاملاً متخصصاً بالأورام.
ولدى سؤال «الوطن»، عن تكاليف مريض السرطان، بين مدير عام مشفى البيروني: أن علاج مريض «سرطان الثدي» في المشفى بما يتضمن العملية الجراحية والتحاليل والتشخيص الشعاعي والعلاج الكيميائي والشعاعي، يكلف الدولة نحو 35 مليون ليرة، وخاصة أن مريض الثدي بحاجة إلى عمل جراحي، مضيفاً: الخدمات تقدم مجاناً بدعم من الدولة عبر مشفى البيروني، علماً أن فترة علاج مريض سرطان الثدي تصل إلى 6 أشهر.
وقال النقري: على حين تصل تكلفة مريض الدم إلى أكثر من 80 مليون ليرة وأكثر من ذلك إن كان المريض بحاجة إلى أدوية «هدفية» وبحاجة إلى وقت ولدى المريض انتقالات وتم الكشف المتأخر عن مرضه، مضيفاً: مريض البروستات يكلف أكثر من 30 مليوناً.
ونوه مدير المشفى بالدعم السنوي المقدم لمرضى الأورام المقدر بمئات الملايين سنوياً، ضمن اهتمام من الجهات المعنية لتقديم العلاجات اللازمة للمرضى والتخفيف من التكاليف والأعباء عليهم.
وأكد النقري أهمية الكشف المبكر، الذي يكلف الدولة تكاليف أقل، ويعتبر عاملاً مهماً للمريض بالتقليل من المخاطر الكبيرة للإصابة، ما يعزز من نسبة شفاء المريض، وقال: نسبة شفاء المريض تتجاوز 95 بالمئة في حال كان الكشف مبكراً عن المرض.
وقال: هناك تحسن بالتشريح المرضي، وكان لحملات التوعية وخاصة سرطان الثدي دور كبير في تحسن المريض، وإصابة المريض تكون أقل خطورة وهي من الدرجة الثانية أو الثالثة.
ويشار إلى أن عدد الإصابات الجديدة المسجلة العام الماضي وصل إلى 10 آلاف و200 حالة، بينما تؤمن الأدوية.
وحسب وزارة التعليم العالي وصل عدد الجرعات الكيماوية المقدمة في المشافي التعليمية إلى قرابة 100 ألف جرعة على مدار العام، وذلك في مشفى البيروني ومركز يتبع للتعليم في مشفى تشرين الجامعي (متخصص بالأورام وأمراض السرطان) إضافة إلى قسم متخصص في مشفى حلب الجامعي.
ووصل عدد الجلسات الشعاعية في المشافي خلال 2021 إلى 156 ألف جلسة، علما أن جميع العلاجات تقدم بدعم من الحكومة بشكل مجاني لجميع المرضى السوريين على كامل مساحة الوطن ممن يراجعون هذه المشافي.