كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أن عدد الجرعات الكيماوية المقدمة في المشافي التعليمية وصل إلى قرابة 100 ألف جرعة على مدار العام، وذلك في مشفى البيروني ومركز يتبع للتعليم في مشفى تشرين الجامعي (متخصص بالأورام وأمراض السرطان إضافة إلى قسم متخصص في مشفى حلب الجامعي.
كما بين أن عدد الجلسات الشعاعية في المشافي وصل إلى 156 ألف جلسة، مبيناً أن جميع العلاجات تقدم بدعم من الحكومة بشكل مجاني لجميع المرضى السوريين على كامل مساحة الوطن ممن يراجعون هذه المشافي.
وأكد الوزير إبراهيم تقديم كل الدعم ومختلف المستلزمات وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة لاستمرار عمل المشافي، ومشفى البيروني للقيام بدوره بالشكل المطلوب مع تأمين الأدوية السرطانية.
ونوه وزير التعليم العالي بأن المرسوم الصادر بالنسبة للمشافي الورمية (طبيعة العمل) أعطى دفعاً للكوادر العاملة من أجل التحفيز والتشجيع للعمل في هذه المشافي والوصول إلى جودة تقديم الخدمات، ويشجع أيضاً طلاب الجامعات إلى التقدم لمرحلة الدراسات العليا لهذه التخصصات.
هذا وأقيمت في مشفى البيروني ندوة علمية بعنوان «سرطان الثدي: آفاق جديدة» وذلك بحضور الوزير ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة جبان وعدد من مديري المشافي، والأطباء والمختصين وذلك لبحث المقاربات العلاجية والعلاجات الجديدة لمرض سرطان الثدي.
وأكد وزير التعليم أن أهمية الندوة تأتي من خلال الأوراق البحثية المقدمة وتبادل الخبرة والمعلومات بين الباحثين وعرض ما توصل إليه التقدم العلمي في هذا المجال، معتبرا أن الندوة تأتي ضمن الاهتمام بالجانب العلمي والبحثي فيما يخص (التشخيص والعلاج)، علماً أن مشفى البيروني يقدم كل العلاجات الكيميائية والشعاعية والبيلوجية والهرمونية للمرضى ممن يراجعون المشفى.
من جهته كشف مدير الهيئة العامة لمشفى البيروني إيهاب النقري في تصريح خاص لـ«الوطن» أن نسبة إصابات سرطان الثدي في المشفى سنوياً تشكل 30 بالمئة من اجمالي عدد الإصابات الجديدة المسجلة سنوياً على مدار العام.
ونوه النقري بتقديم مختلف الخدمات والمستلزمات للمرضى يومياً، مع الدعم المقدم من التعليم العالي واهتمام الوزير بتحسين واقع المشفى بما فيه دعم العلاج الشعاعي والكيماوي لمنظومة الوزارة في مشفيي البيروني وتشرين الجامعي.
وبين أن المشفى استقبل 2000 حالة جديدة بمرض سرطان الثدي خلال العام الماضي، مبيناً إجراء 600 عمل جراحي لها. ولفت إلى أن مشفى البيروني أجرى 125 ألف جلسة شعاعية العام الماضي، كما وصل عدد الجرعات إلى 62 ألف جرعة.
كما أكد مدير عام المشفى أن الندوة تعتبر الأولى من نوعها وهي تقام في المشفى برعاية وزير التعليم العالي، منذ تحرير محيط المشفى بحرستا بريف دمشق، من الإرهاب، مبيناً أن الندوة تخوض في العلاجات الجديدة لسرطان الثدي، علماً أن الندوات سابقاً كانت تقام خارج المشفى بالتنسيق والتعاون مع الرابطة السورية ونقابة الأطباء.
وأضاف: إن هذه الندوة لن تكون الأخيرة وخاصة مع وجود شعب مختلفة في المشفى، تشمل الرئة والدم وغيره من الأمراض الورمية.
وبيّن أن أكثر الأمراض الشائعة تشمل سرطان الثدي إضافة إلى أمراض الرئة والبروستات عند الرجال، كما هناك نسبة من الإصابات بالدم تسجل سنوياً، بحيث تتراوح النسبة بين الـ 10 والـ 30 بالمئة بالنسبة لهذه الأمراض من إجمالي الحالات الورمية التي تسجل في المشفى سنوياً كما تم ذكره.
وحول أعداد المراجعين بيّن النقري أن المشفى في وقت الذروة (الأحد من كل أسبوع) تستقبل نحو 1600 مريض، مقارنة مع 800 مراجع أو مريض فأقل خلال أيام الأسبوع، أي المشفى تستقبل وسطياً 1000 مراجع يومياً.
ونوه بأن الأدوية تؤمن عن طريق الاستجرار المركزي (فارمكس)، كاشفاً عن خطة المشفى بالانتهاء من التوسع بالمعالجة الشعاعية وذلك في مبنى البيروني بحرستا، متوقعاً الانتهاء من التوسع خلال شهرين، بما ينعكس إيجاباً على واقع المشفى ويخدم الجانب التشخيصي والعلاجي، ناهيك عن الاهتمام بشكل كبير بالعلاج الشعاعي.