كشفت إحصاءات رسمية عن زيادة في نسب توزيع مادة المازوت لسكان العاصمة خلال الأيام الماضية مقارنة مع الفترة السابقة، لترتفع نسبة التنفيذ من 7 بالمئة إلى 45 بالمئة ضمن الدفعة الأولى لتوزيع مادة مازوت التدفئة عبر البطاقة الذكية والمحددة بـ50 ليتراً.
هذا وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الوطن» فإنه من المقرر إنجاز التوزيع للمازوت ضمن الدفعة الأولى خلال الشهر مع متابعة واقع التنفيذ بشكل يومي تحت إشراف فرع محروقات دمشق، لإنجاز الدفعة الأولى.
وقد أكد مصدر مسؤول تسيير جولات يومية ومتابعة مختلف الشكاوى الواردة في حال تلاعب أي من الموزعين المعتمدين بإيصال الكميات اللازمة إلى مستحقيها مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين سواء بالسعر الزائد أم الكيل أو العداد.
تزامن ذلك مع الكشف مؤخراً لـ«الوطن» عن رفد المحافظات بطلبات إضافية من المادة، ليصار إلى تعزيز تنفيذ الطلبات، مؤكداً أن أي تحسن في الكميات والتوريدات يتم عكسه مباشرة على صعيد تأمين المازوت.
هذا وتنحصر عملية توزيع المادة ضمن لجنة محروقات في كل محافظة من المحافظات السورية، علماً أن هناك تعميماً بأن يتم تخصيص لا يقل عن 25 بالمئة من الكميات الإجمالية المخصصة من المازوت للمحافظة لتوزع لمازوت التدفئة، كما أن مخصصات الأفران والمشافي والمدارس.. إلخ محددة ضمن لجنة محروقات.
مازوت النقل
وعلى نحو متصل، بيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق مازن دباس أن لا تأخر على الإطلاق في تأمين مادة المازوت لمختلف وسائل النقل العاملة في العاصمة وحتى على خطوط دمشق وريف دمشق من سرافيس وباصات إضافة إلى البولمانات في مراكز الإنطلاق.
وأكد دباس أن قرابة 3 آلاف سرفيس تحصل على كامل الكمية الممنوحة لها بمقدار 40 ليتراً للسرافيس 24 راكباً، و30 ليتراً لـ11 راكباً، كما تزود الباصات العاملة والمقدرة بـقرابة 200 باص نقل داخلي بـ90 ليتراً لكل منها بشكل يومي، دون أي تغيير على الكميات المخصصة.
علماً أنه تم حرمان 30 سرفيساً من التزود بالمادة وذلك بسبب عدم عملهم مطلقاً على خطوط النقل، مؤكدا استمرار العمل برصد مختلف خطوط النقل ليصار إلى منح المادة لمستحقيها مما يلزم لتأمين الركاب بشكل يومي، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين مع الحرمان من المادة.
وأضاف عضو المكتب التنفيذي إنه يتم تزود المركبات في كل الكازيات بدمشق إضافة إلى تجمع البرامكة و10 خزانات للتعبئة، مبيناً أن الإجراء الأخير المتخذ وحصر التوزيع ضمن كازيات مع قفل بطاقاتهم الذكية على الكازيات المحددة، خففا الازدحامات التي كانت تحصل في أثناء التعبئة في تجمع البرامكة في ظل الأعداد الكبيرة.
كما نوه بمتابعة أي شكاوى واردة حول واقع النقل، مع اتخاذ المخالفة اللازمة من مديرية التموين بحق أي مخالفات في مراكز انطلاق البولمان وخاصة في حال تقاضي أجور زائدة عن التعرفة.
وكان مصدر رسمي أكد لـ«الوطن» أنه يتم يومياً تنفيذ 46 طلباً بكميات إجمالية تصل إلى قرابة مليون ليتر في دمشق، علماً أن رسائل البنزين تصل وسطياً بين أسبوع وعشرة أيام، وهذا الأمر يختلف بين محافظة وأخرى وحسب عدد المرتبطين بكل كازية وواقع تأمين المادة وتوافر الكميات منها، مضيفاً القول: كما أكدنا تختلف الكميات المخصصة للكازيات حسب عدد السيارات المرتبطة بها للحصول على مخصصاتها بموجب البطاقة الذكية.
وقد نفت وزارة النفط أمس أي اختزال لمدة استلام البنزين من 24 ساعة إلى 4 ساعات بعد وصول الرسالة المخصصة للبنزين، بحيث لم تتخذ الوزارة أي قرار بتعديل المدة ولم تزل المدة المحددة لاستلام البنزين هي 24 ساعة من وقت وصول الرسالة من دون أي تعديل.