أوضحت مديرة مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني باللاذقية الدكتورة سهام مخول أن عدد الإصابات بفيروس كورونا يتصاعد بوتيرة متسارعة في عموم سورية ومن بينها محافظة اللاذقية وان الاحصائيات المعلنة لا تعكس الرقم الحقيقي للإصابات وإنما تعكس عدد المسحات التي يتم إجراؤها فقط.
ولفتت الدكتورة مخول اختصاصية الطوارئ في تصريح لمراسلة سانا إلى زيادة المراجعين للمستشفيات الحكومية التي تجري المسحات نتيجة الغلاء وصعوبة مراجعة المستشفيات والعيادات الخاصة مبينة أن انتشار الإصابات وزيادة عددها والانتقال إلى الخطة “ب” ألزم جميع المستشفيات بتخصيص قسم كامل للعزل وإيقاف العمليات الباردة فيما يستمر استقبال الحالات الإسعافية ومصابي الحوادث ومرضى القدم السكرية وغيرهم ممن يعانون آلاما صدرية.
وأشارت إلى الجهود المبذولة لتأمين مستلزمات عمل مشفى الشهيد حمزة نوفل قدر المستطاع رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع الصحي جراء الحصار بما في ذلك تأمين الأوكسجين حيث يضم المستشفى محطتين لتوليد الأوكسجين وخزانا للأوكسجين إضافة إلى الاسطوانات ولم نواجه حتى الآن أي نقص كما أن الكوادر الطبية والتمريضية على أتم الجاهزية والاستعداد على مدار الساعة.
وبينت مخول أن الاستهتار بأساليب الوقاية وإخفاء الإصابة لاعتبارات اجتماعية أوصلنا إلى هذه المرحلة الحرجة فأعداد الإصابات كبيرة حتى بين الشباب وممن ليس لديهم سوابق مرضية داعية المواطنين الى الالتزام بإجراءات الوقاية على اعتبار أن الجميع في مركب واحد مؤكدة ضرورة الابتعاد عن المصافحة وتخفيف الزيارات وتقديم واجب العزاء عبر الهاتف عند الضرورة دون أي شعور بالحرج والذهاب إلى أقرب مركز لتلقي اللقاح فهو مجاني وآمن ومتوفر للجميع.
وجددت مخول دعوتها للمواطنين إلى عدم التردد او الخوف من أخذ اللقاح لأنه آمن وليس له أي مضاعفات.
بدوره أكد الدكتور باسم معلا اختصاصي بالأمراض الصدرية والعناية المشددة التنفسية ورئيس الشعبة الصدرية بمشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني أن الالتزام بوسائل الوقاية الشخصية والكمامة بشكل خاص والتباعد المكاني وتفادي الأماكن المكتظة والغسيل المتكرر لليدين بالماء والصابون بعد كل تماس مع مصدر خارجي للعدوى يعد خط الدفاع الأول للوقاية من فيروس كورونا.
وأضاف إننا نعلم جميعاً أن للمرض عدة درجات يمكن تصنيفها بين خفيفة ومتوسطة وشديدة وحرجة وتختلف الأساليب والطرق العلاجية والأدوية الموصوفة حسب شدة المرض فعلى سبيل المثال الحالات الخفيفة وهي الغالبة تظهر مثل أي انتان تنفسي فيروسي بسعال بسيط وحرارة بسيطة وتعب عام وتعالج منزلياً مع عزل منزلي لمدة بين عشرة أيام إلى أسبوعين من بدء الأعراض أما في الحالات المتوسطة والشديدة فيعاني المصابون من قصور تنفسي ونقص في أكسجة الدم ويكون الاستطباب بالقبول في المستشفى وإعطاء الأوكسجين وكورس علاجي يختلف من مريض إلى آخر حسب قوة مناعة الجسم والتاريخ المرضي حيث ترتفع عوامل الخطورة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط التوتر الشرياني وأمراض القلب والكلية أما مدة العزل في الحالات العرضية والشديدة فثلاثة أسابيع من بدء الأعراض.
وأضاف معلا: وصلنا إلى ذروة الموجة الرابعة ولاحظنا تزايداً في الحالات الحرجة والوفيات بين الشباب مقارنة بالموجات السابقة وترافقت الأعراض التنفسية بأعراض هضمية خفيفة كالإسهال والإقياء.