افتتحت في جبل السيدة بمشتى الحلو “حديقة السلام” الروسية-السورية والتي نفذتها المنظمة الدولية الروسية العامة والجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية وجمعية “روسار” الخيرية الروسية.
وأشار السفير الروسي بدمشق ألكسندر يفيموف في كلمة له إلى رمزية المناسبة التي تصادف مع العيد الوطني الروسي وفوز السيد الرئيس بشار الأسد بانتخابات الرئاسة لافتا إلى أن افتتاح حديقة السلام تعبير عن قوة العلاقات والتعاون بين الجانبين الروسي والسوري.
وقال: نقف في هذا المكان الذي تعرض منذ نحو عام للحرائق واليوم هو مليء بالأشجار مع زراعة أشجار جديدة بالحديقة بهدف إحياء المنطقة من جديد.
بدوره المطران باسيليوس منصور متروبوليت عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس اعتبر أن افتتاح الحديقة هو رمز من رموز السلام والتآخي بين الشعوب وخاصة بين الشعبين الروسي والسوري.
وأوضح أوليغ فومين ممثل الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية الروسية في كلمة رئيس الجمعية سيرغي ستيباشن قال فيها إن عددا كبيرا من مؤسسي الجمعية هم من السوريين مضيفا إن الحديقة على الأرض السورية ستصبح رمزاً آخر ونصبا تذكاريا للصداقة والتعاون بين البلدين وتعبر عن المساعي المشتركة لإعادة عجلة الحياة إلى سورية التي تناضل بكل بطولة ضد قوى الإرهاب لتحقيق النصر النهائي.
كما أكد المطران ديمتريوس شربك أسقف صافيتا للروم الأرثوذكس في كلمة ألقاها بالمناسبة على عمق العلاقات بين البلدين التي تقدست بصلوات الكنائس ودماء الشهداء التي أزهرت وروداً للمحبة والسلام مبيناً أن حديقة السلام اليوم هي رمز لصانعي السلام.
واعتبر الأب يوسف سلوم كاهن كنيسة جبل السيدة للروم الأرثوذكس في تصريح صحفي أن رسالتنا اليوم هي أن بلدنا تدخل في حالة السلام بعد انحسار الهجمة الكونية عليها بفضل التضحيات التي قدمها الشعب السوري ككل ووجود الأشقاء والحلفاء وفي مقدمتهم روسيا التي كانت سنداً حقيقياً لنا مشيرا إلى أن حديقة السلام تأكيد وتتويج واستمرار لعلاقة تاريخية عميقة الجذور.
وأوضح الموسنيور طوني ديب ممثل المطران انطوان شبير راعي الابرشية المارونية بطرطوس في كلمته أننا في سورية نعيش ميزة لا مثيل لها يحملها هذا الجبل المقدس للعالم أجمع والتي تعتبر أنموذجاً للمسكونية والحب المشترك لكنيستين مشرقيتين تجمعهما السيدة العذراء.
وقال إنه وفي هذا المكان أيضاً تتكون نواة وتنطلق رسالة وجودنا في هذا الشرق وخصوصاً في سورية التي نعيش فيها يداً بيد وقلباً بقلب.
وقبل البدء بزراعة الأشجار في حديقة السلام تم تقديم أيقونة القديس دانييل الموسكوي الذي كان له مساع كبيرة من أجل السلام وعلبة موزاييك دمشقية عليها علم البلدين وصور لرئيسي البلدين إلى السفير الروسي إضافة إلى تقديم أيقونة السيدة العذراء الأكثر شهرة في روسيا “عذراء قازان” والمعروفة باسم حامية روسيا للوفد الروسي المرافق والضيوف الرسميين.
وكان السفير الروسي والوفد المرافق له بحضور محافظ طرطوس المحامي صفوان ابو سعدى وأمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد حسين وقائد الشرطة العميد موسى الجاسم وحشد رسمي وديني إسلامي مسيحي قد شارك في القداس الذي أقيم في كنيسة البرج إضافة إلى زيارة مطرانية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس في صافيتا.