ناقشت لجنة الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجلس الشعب اليوم خطة عمل وزارة الإعلام للفترة القادمة بحضور وزير الإعلام عماد سارة.
ونوه أعضاء اللجنة في مداخلاتهم بالدور الذي اضطلع به الإعلام الوطني خلال الفترة الماضية في مواجهة الحرب الإعلامية الشرسة التي استهدفت بلدنا مؤكدين ضرورة تعزيز الأداء الإعلامي وتطويره لمجابهة التحديات ولا سيما في ظل استمرار جبهة العدوان في استهدف سورية سياسياً واعلامياً واقتصادياً.
وركزت المداخلات على ضرورة زيادة مستوى التدريب والتأهيل للعاملين في الإعلام لتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم مؤكدين أهمية تثبيت العاملين على نظام العقود والبونات والاستكتاب في المؤسسات الإعلامية والاهتمام بالإعلام الاستقصائي وجعل الإعلام أكثر قرباً من المواطن والتركيز على القضايا المعيشية والبرامج التوعوية الاجتماعية التي تتحدث عن المشكلات وتطرح حلولاً لها.
وأشار الأعضاء إلى ضرورة تنظيم عمل الإعلام الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي نظراً للدور الذي تلعبه في تكوين الرأي العام لأنها أسهل وصولاً وانتشاراً ضمن الظروف الحالية منوهين بتطور أساليب الإعلام الوطني والسرعة والمرونة في التعامل مع الأحداث.
وزير الإعلام وفي بداية حديثه قدم عرضاً لمحاور لقاء السيد الرئيس بشار الأسد بالكوادر الإعلامية مؤخراً موضحاً أن الحديث كان غنياً بالأفكار والطروحات التي تناولت القضايا السياسية والخدمية والفكرية والقضايا المعيشية ومكافحة الفساد ما شكل عنصر إغناء للإعلاميين في أكثر من 90 محوراً.
ولفت الوزير سارة خلال رده على مداخلات وأسئلة أعضاء اللجنة إلى أهمية الدور المنوط بالإعلام الوطني ولا سيما في مواجهة فوضى وسائل التواصل الاجتماعي وحملات التضليل والتشويه وحرب الإشاعات التي تبثها وسائل الإعلام المعادية بشكل مبرمج لاستهداف الدولة السورية بمؤسساتها كافة من خلال مواكبة الحدث في لحظته والتعامل مع القضايا والأحداث بمصداقية.
وأكد الوزير سارة أن الوزارة تعمل على تطوير أدواتها الإعلامية والاستمرار بتأهيل وتدريب الكوادر وتوسيع شبكة مراسلي المؤسسات الإعلامية في الخارج والداخل وإعادة تأهيل البنى التحتية والتقنية للإرسال الإذاعي والتلفزيوني في المناطق التي تضررت بفعل الإرهاب كما تعمل على انتاج العديد من الأفلام التي توثق بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري في سبيل الحفاظ على سيادة الوطن ووحدته.
وأضاف وزير الإعلام أن أولوية الإعلام الوطني هي الدفاع عن سورية وسيادتها ووحدة ترابها من خلال مواجهة الإعلام المعادي وإيصال صوتها الحقيقي إلى العالم وكذلك تسليط الضوء على قضايا المواطنين واحتياجاتهم المعيشية والمساعدة في إيجاد المعالجات والحلول لها.