سيريانديز - مجد عبيسي
بحضور وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال برازي انطلق اليوم ملتقى رجال الأعمال الخاص ضمن فعاليات مبادرة (إدلب رح ترجع وتتعمر) تحت عنوان /سورية القلب الكبير/ بدعم من فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي واتحاد غرف التجارة السورية.
وأكد الوزير برازي في كلمة ألقاها أن هذه المبادرة لعودة السوريين إلى مناطقهم، هي برعاية الجهات الرسمية ومجلس الشعب وحزب البعث العربي الاشتراكي ودعم كبير من اتحاد غرف التجارة.
وقد قامت الحكومة بإعادة بعض المؤسسات إلى المناطق المحررة، رغم وجود المسلحين على مسافات قريبة، مؤكداً على وجوب التعاون بين غرف التجارة والصناعة والسياحة ليعود جميع الأهالي إلى مناطقهم ومزارعهم بما ينسجم مع توجيهات رئيس الجمهورية.
وفي تصريح خاص لسيريانديز أكد د. فادي البر المنسق العام للمبادرة مطلق مبادرة إدلب رح ترجع وتتعمر أن مثل هذه الفعاليات تنطلق وفق منهج ضمن هذه المبادرة لتوحيد الجهود بين المجتمع الأهلي والقطاع الحكومي وتحت رعاية فرع الحزب.
وأكد توجيه العديد من الرسائل ضمن هذا الملتقى أهمها أن محافظة إدلب منهكة في مجال قطاع الأعمال، مشدداً على التعاون ومد يد العون من تجار دمشق وأعضاء غرف التجارة والصناعة كونهم معنيون كأي سوري شريف.
وأشار أن إدلب فيها أكثر من 65 ألف هكتار من القمح، يجب أن يزرع مجدداً للدخول في الأمان الزراعي مجدداً، وأن 56% من المناطق المحررة بحاجة إلى تجهيز لأن أهالي المنطقة هم من سيزرعون ويبنون ويصنعون.
كما وجه رسالة شديدة اللجة للغاصب التركي بأن إدلب ملك لسورية ولأهلها أصحاب الحق فيها، والذين منهم 850 ألف مهجر منتشرون في المحافظات.
كما أشار رئيس غرفة تجارة وصناعة إدلب محمد شتات في تصريح خاص لسيريانديز أن الهدف الاساس من الملتقى هو تسليط الضوء على محافظة ادلب والجزء المحرر منها الذي يحتاج الى العمل الزراعي والصناعي.
وأن الصناعات الموجودة في هذا الجزء المحرر من المحافظة تندرج تحت الصناعات الوسيطة والمتوسطة، لذا يحتاج اهالي المحافظة للدعم، وكانت هذه المبادرة دعوة لكافة التجار والصناعيين لتحقيق الدعم المادي والمعنوي والتشاركي.
وِأشار إلى خطوة جيدة وهي انتقال مؤسسات الدولة الى خان شيخون لتكون المنطلق لهذه المحافظة عبر تجميع هذه المؤسسات ليقوم المزارع او التجار او الصناعي بالمراجعات وتبسيط الاجراءات عليه، وبالتالي أصبحت المحافظة بأمان تقريبا وخاصة الخط الدولي من خان شيخون الى حلب، والاراضي من خان شيخون الى حلب تحتاج الى سواعد اهالي المحافظة وبدعم من القطاعين العام والخاص.
وأكد أنه تم تأسيس غرفة صناعة وتجارة هذه المبادرة من وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بايجاد غرفة تجارة وصناعة في مدينة خان شيخون، وبالتالي اصبح للتاجر مقر بالعودة الى مركز خان شيخون عبر مراجعة غرفة تجارة وصناعة إدلب.
ونوه أنه قد تم التواصل مع محافظ إدلب بإعداد خارطة استثمار تضم أهم المشروعات التي ستطرح للتجار والصناعيين، وتم تشكيل لجنة برئاسة المحافظ لمراجعة أي مستثمر أو تاجر للحصول على أي ترخيص، وخولت بإعطاء الترخيص المؤقت المباشر.
هذا وقدم أمين فرع ادلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أسامة فضل عدة مقترحات حول الاستثمار في إدلب بالثروة الزراعية والحيوانية والصناعات التحويلية في كلا المجالين، ومقترج آخر حول استثمار المواقع الأثرية لتنشيط السياحة الثقافية والدينية، كذلك استثمار الأوتستراد الدولي المار من 3 مناطق في محافظة إدلب عبر إثامة المنشآت السياحية.
داعياً رؤوس الأموال المهجرين من المحافظة لترميم منشآتهم، ومتمنياً من مجلس أمناء المبادرة أن يكون الاجتماع القادم لدراسة المشروعات المعدة للتحول من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ للتخفيف من معاناة المهجرين من المناطق، وتأمين فرص عمل للأهالي في المناطق المحررة.
يذكر أن الملتقي كان بحضور كان من الوزير البرازي وأسامة قدور فضل أمين فرع ادلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأكرم عجلاني نائب رئيس مجلس الشعب، وم. عادل العلبي محافظ دمشق، ومحمد نتوف محافظ ادلب، وأعضاء من مجلس شعب وأعضاء غرف التجارة السورية وسفراء وضيوف من السلك الدبلوماسي.