بمشاركة مبادرات أهلية وشبابية أقيم اليوم ماراثون “لنمشي معا ونتحدى السرطان” للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي وذلك ابتداء من نادي الجلاء الرياضي بدمشق باتجاه جامع الأكرم على أوتوستراد المزة لتكون محطته الأخيرة في ساحة الأمويين.
الماراثون الذي نظمته الشركة السورية للحرف “أحد برامج الأمانة السورية للتنمية” بالتعاون مع محافظة دمشق واللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان يأتي ضمن فعاليات الشهر الوردي التي تحدث في تشرين الأول من كل عام وسيكون ريع الماراثون لدعم المتضررين من الحرائق التي شهدها مؤخراً عدد من المحافظات وفق تصريح محمد الشاوي مشرف الشؤون الإدارية في الشركة لـ سانا.
وبين الشاوي أن الماراثون تضمن مسيراً بالمشي على الأقدام أو عبر الدراجات النارية إضافة إلى تقديم عدد من المعزوفات والمقطوعات الغنائية خلال المسير وأنه يأتي في إطار الحملة الوطنية للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث تمت دعوة فرق تطوعية ومنظمات ومبادرات شبابية ومؤسسات أهيلة للمشاركة بهدف نشر التوعية بأهمية الفحص المبكر وضرورة إجراء الفحص الدوري للسيدات.
وتقدم وزارة الصحة خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي على مدار العام في مشافيها ومراكزها الصحية عبر اجراء التصوير بالايكو أو الماموغرام “الفحص الشعاعي للثدي” أو الطبقي المحوري وفق العمر والأعراض وفي عيادات الصحة الإنجابية الموزعة بمختلف المحافظات وعددها 943 مركزا وتشمل الخدمات ضمنها الجانب التوعوي بالسرطان وتعليم آلية الفحص الذاتي أو إجراء فحوصات تشخيص سريرية من قبل كادر طبي متخصص.
سانا رصدت آراء عدد من المشاركين بالماراثون حيث بينت رحاب الحرك أن مسيرهم اليوم هو دعم لمرضى السرطان والتشجيع على الفحص المبكر ولا سيما أن والدتها مريضة سرطان وشاركت بالمسير دعما لها بينما أكد الشاب يوسف مارديني أنهم يقدمون من خلال مسيرهم رسالة لجميع السيدات بأن الكشف المبكر يسهم بنسبة كبيرة بالعلاج ولذلك من الضروري التذكير بالفحوصات الدورية.
مازن غزال من فريق “كنا وسنبقى” التطوعي أشار إلى هدف الفريق بالمشاركة لدعم مرضى السرطان ولدعم متضرري الحرائق التي شهدها عدد من المحافظات مؤخراً وليكون الشباب واعياً لواجباته تجاه كل ما يحصل وأن يسهم بالدعم المادي والمعنوي.
الشابة رندة القلفة من الشركة السورية للحرف أكدت أن مشاركتها تأتي لإيمانها بأهمية التوعية حول الأمراض المزمنة داعية كل مريضة سرطان إلى إثبات قوتها بالتغلب على المرض وتخطيه في حين لفتت نيلي محمد من الغرفة الفتية الدولية إلى أهمية نشر ثقافة الوعي حول المرض.
مسؤولة العلاقات العامة في شركة ايماتيل “راعي الماراثون” سارة عباس لفتت إلى ضرورة تشجيع السيدات على إجراء الفحوصات المبكرة ومتابعتها مشددة على دور الشباب ومسؤوليتهم المجتمعية والمساهمة في التوعية بالقضايا الصحية التي تهدد صحة وسلامة النساء.
يشار إلى أن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعا لدى النساء وأكثرها خطورة وفي سورية تم العام الماضي تشخيص 2063 إصابة جديدة لدى النساء و103 إصابات عند الرجال ويزداد احتمال الإصابة به في حال وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب بسرطان الثدي أو سرطان المبيض وأسلوب نمط الحياة غير الصحي والتقدم بالعمر والتدخين وزيادة الوزن والبدانة.