سيريانديز
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا أن الحكومة وبتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد بدأت بالعمل على وضع الصيغ الإجرائية المباشرة لتعويض جميع الفلاحين الذين تضرروا نتيجة الحرائق الأخيرة.
وبين أنه يتم الآن وضع صيغة عاجلة لمنح قروض طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل لمساعدة الفلاحين على إعادة استثمار أراضيهم، وريثما تعود الأشجار إلى الإنتاج والذي قد يحتاج لعدة سنوات عبر تشجيع الفلاحين على زراعة الخضار والتبغ والقمح والمحاصيل العطرية والطبية، منوها بأنه سيتم تقديم الغراس بشكل مجاني.
أما بالنسبة للمناطق الحراجية والتي تعود ملكيتها أرضاً وأشجاراً للدولة فسيتم إعادة زراعة المساحات الداخلية منها بالصنوبريات، والمساحات الخارجية سيتم استبدالها بنباتات مثمرة مثل الخرنوب والغار وتعطى استثمارياً بعقود لأبناء القرى التي تحيط فيها وهذا النوع من الأشجار ذات جدوى اقتصادية كبيرة. وعن المساحات التي تضررت بالحريق أكد وزير الزراعة أن اللجان المختصة تعمل على تحديد تلك المساحات بمنتهى الدقة خلال فترة أسبوع، لكن الآن المؤشرات الأولية تقدر تلك المساحات بشكل تقريبي في اللاذقية وطرطوس بحدود ١١.٥ ألف هكتار منها ما هو بحدود ٦٠% أشجار مثمرة و٤٠% حراجية،
مضيفاً: وبالرغم من محدودية الحيازات بالنسبة للفلاحين لكن هذه الأشجار كانت تشكل كل مصدر رزق هؤلاء الفلاحين، وبالتالي كانت خسارتهم هائلة جداً على صعيد كل عائلة.
وعن إمكانية تجديد هذه الأشجار لنفسها بنفسها بعد إعادة ريها بين قطنا أن هذا ممكن بالنسبة للبعض من الأشجار المثمرة وحسب مستوى الحرق، فإذا كانت الأوراق والثمار والأغصان الصغيرة هي التي احترقت فيمكن إجراء تقليم جائر للشجرة وزيادة المياه والسماد لها، حينها تعود للإنتاج خلال عامين، أما التي تضررت كل الأغصان فيمكن قطعها وإعادة ري الجذور ودعمها بالأسمدة فتعود خلال أربع سنوات. وقليل جداً من الأشجار المثمرة التي احترقت جذورها. اما بالنسبة للأشجار الحراجية فتحتاج إلى إعادة زراعة بشكل كامل. الوطن