سيريانديز
بمشاركة سورية انطلقت اليوم أعمال الدورة الـ 67 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والتي تستمر على مدى يومين عبر الانترنت وتم في بدايتها انتخاب وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش نائباً لرئيس اللجنة الإقليمية.
وفي كلمة له أشار الوزير الغباش إلى أن العالم لا يزال في مواجهة تحد كبير بسبب جائحة كورونا التي تركت آثاراً صحية واقتصادية ومجتمعية قد تكون طويلة الأمد على مختلف دول العالم ما يستدعي تضامن وتعاون الجميع للخروج بأقل خسائر ممكنة من تداعيات هذا الوباء.
وأكد الوزير الغباش أن عمال القطاع الصحي في سورية يواصلون استجابتهم لجائحة كورونا بتفان وإخلاص رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها الحرب الإرهابية المستمرة على سورية منذ أكثر من تسع سنوات والتي أدت إلى تدمير وتخريب العديد من المراكز والمرافق الصحية والأدوات الطبية.
الوزير الغباش يدعو إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية
ودعا وزير الصحة إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تقيد قدرة القطاع الصحي على أداء واجبه تجاه السوريين وليتمكنوا من حماية أمنهم الصحي مبيناً أنه في الوقت الذي تواجه فيه بلدان عديدة تمتلك أنظمة صحية واقتصادية قوية صعوبة باحتواء الوباء وإنقاذ الأرواح تواصل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية فرض حصارها اللاإنساني على سورية وشعبها والذي يسبب عرقلة في استجرار الأدوية النوعية والتجهيزات الطبية وصيانتها.
وقال الوزير الغباش “بالرغم من التحديات التي فرضتها ظروف الحرب والحصار سخر القطاع الصحي إمكانياته البشرية والمادية قدر الإمكان لمواجهة جائحة كوفيد 19 عبر تخصيص مراكز للعلاج والعزل والحجر وتطبيق بروتوكولات علاجية ووقائية وتحديثها وفق المستجدات العالمية والمحلية وتعزيز قدرات فرق الترصد لاحتواء الحالات المشتبهة وضبط الانتشار الوبائي والتوسع بالمخابر الوطنية الخاصة بالكشف عن كورونا بالتوازي مع نشر التوعية بسبل الوقاية المجتمعية والفردية”.
وأضاف وزير الصحة أن القطاع الصحي يواصل أداء التزاماته بتقديم الخدمات الطبية العلاجية والتشخيصية وتأمين الأدوية للمرضى المزمنين والأورام بشكل مجاني والعمل لتفعيل طب الأسرة مع الاستمرار ببرنامج التلقيح الوطني والحملات الخاصة بشلل الأطفال والتي استطاعت القضاء على المرض بوقت قياسي بالتوازي مع خدمات نوعية كتركيب الأطراف الصناعية وإعادة تأهيل الجرحى مبيناً أن القطاع الصحي يستعيد تعافيه تدريجياً عبر إعادة تأهيل المؤسسات الصحية المدمرة بفعل الإرهاب وافتتاح أقسام ومراكز جديدة ودعم منظومة الإسعاف.
ويتواصل عبر الإنترنت خلال الدورة وزراء الصحة وممثلون من 22 بلداً في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مع المنظمات الشريكة والمجتمع المدني لمناقشة القضايا الصحية العامة الرئيسة ذات الأولوية.
ويركز جدول أعمال الدورة على قضايا تأثير جائحة كوفيد 19 واستئصال شلل الأطفال ومناقشة التقدم المحرز في توسيع نطاق ممارسة الأسرة وإشراك القطاع الخاص لتعزيز التغطية الصحية الشاملة وخدمات المختبرات الصحية وتنفيذ الإطار الاستراتيجي الإقليمي لسلامة الدم وتوافره.
يشار إلى أن اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط تجتمع في شهر تشرين الأول من كل عام يحضرها جميع بلدان الإقليم وتقوم الدول الأعضاء في دورات اللجنة الإقليمية بمناقشة السياسات والأنشطة والخطط المالية الإقليمية واعتمادها.