سيريانديز – آية قحف
أوضح الدكتور رياض فلاحة الخبير في العلوم المناخية أنه لا يمكن عزو الحرائق إلى الحرارة والرياح لأنها عوامل مساعدة على نشوب الحرائق وليست الأسباب الرئيسية ، إذ إن كل 4 حرائق من بين 100 ممكن أن يكون سببها طبيعي وذلك بحسب الدراسات العالمية .
وتابع فلاح في لقاء له على إذاعة سورية الغد بأن الحريق بدأ في ساعات الليل الأخيرة لذلك لا يمكن أن يكون سببه طبيعي من وجهة نظره لعدم وجود ارتفاع حراري في ذلك الوقت ، مضيفاً بأن عدد الحرائق يقارب ال 20 في مناطق مختلفة وفي أوقات متقاربة ، وهذا ما يوضح وجود ترابط بينها ، فالمتسبب بالحريق يراقب المناخ حتماً لأنه ينتظر هبوب رياح شرقية تساعد على اشتعال الحريق ، وهذا حصل في الحرائق التي حصلت مؤخراً .
وعن الآثار الاقتصادية والطبيعية للحريق ، بين الدكتور فلاح بأن إزالة الغابات تسبب في ارتفاع الحرارة سنويا في تلك المناطق ، عدا عن تشكل السيول نتيجة الأمطار ، فالغابة هي العامل الأساسي الذي يجعل مياه الأمطار تتسرب بهدوء للتربة وتغذي المياه الجوفية ، ووبزوالها ستكون التربة معرضة للانجراف والضعف واعدم صلاحيتها للاستثمار الزراعي ، مع حصول ضعف في الينابيع ، إضافة للضرر الذي سيلحق بالثروة الحيوانية .
وختم القول بأنه لا بد من محاولة تعويض الخسائر عبر حملات التشجير بالتنسيق مع الجهات المعنية ، وذلك للمحاولة بإعادة الغابة ولو جزئيا لما كانت عليه سابقاً .