سيريانديز – مجد عبيسي
استنفار حكومي شامل، ونداءات لتعاون المجتمع المحلي في الحد من توسع رقعات النيران المستعرة منذ منتصف ليلة أمس.. الانتشار السريع للنيران حدا برئيس مجلس الوزراء م.حسين عرنوس أن يطلب -منذ صباح اليوم- من جميع الوزارات المعنية والجهات التابعة لها وفرق الإطفاء والدفاع المدني في المحافظات كافة تقديم الدعم والمؤازرة للمساهمة في إطفاء الحرائق المندلعة ليلاً في أرياف محافظات حمص وطرطوس واللاذقية.
وبناء عليه فقد تواجد وزيرا الزراعة والإدارة المحلية في تلك المواقع منذ صباح اليوم، مع متابعة مباشرة مع كل الجهات على الأرض.
وزير الزراعة م.محمد حسان قطنا أكد من موقع الحرائق التي نشبت في ريف محافظة طرطوس في مشتى الحلو والكفرون بدرا ونبع كركر وجديدة حزور والبارقية والقرى التابعة، أكد أنه تم تطويق الحرائق حتى الآن ولم يتضرر أي منزل ولم تحدث أي خسائر بشرية في محافظة طرطوس، وما زالت الأمور تحت السيطرة.. وقد اطلع على خطة إخماد الحريق على أرض الواقع ومدى دقة تنفيذها ومدى كفاية الصهاريج والآليات اللازمة.
وبين قطنا أن هذه الحرائق امتدت على مساحة واسعة نتيجة شدة الرياح وانخفاض نسبة الرطوبة ووجود أعشاب يابسة بكثرة في المواقع، وتم عقد اجتماع متخصص لكافة الفعاليات الموجودة في موقع الحريق، والتنسيق مع وزارة الدفاع لإرسال عناصر من الجيش العربي السوري للمساعدة في مكافحة الحرائق، وتم إعلان استنفار تام لكافة الآليات الحكومية والتجهيزات الموجودة لدى المواطنين في المنطقة للمساعدة في إطفاء الحرائق، مؤكداً ضرورة تفاعل المجتمع الأهلي لتشكيل فرق عمل لمساعدة الجيش وفرق الحراج العاملة في مديريات الزراعة والدفاع المدني وقوات حفظ النظام للعمل التشاركي في إطفاء هذه الحرائق والحد من وصولها إلى منازل المواطنين.
وأضاف قطنا أن حدوث 8 حرائق في وقت واحد في طرطوس هو دليل على وجود مشكلة، فبعض الحرائق انتقل من أراضي الفلاحين إلى الأراضي الحراجية، وبعضها كانت نواة اشتعالها من قلب الحريق مما يدل على أن هناك معتدين، إلا أن المجتمع المحلي لم يتفاعل حتى الآن مع السلطات المحلية للدلالة على هؤلاء المعتدين.
محافظ ريف دمشق م. علاء ابراهيم وجه فوج الإطفاء في ريف دمشق لمساندة محافظة اللاذقية ومدينة جبلة بستة سيارات كاملة الجهوزية للمساعدة.
وأكدت مصادر أن السبب الاساسي في استمرار الحرائق وتحولها إلى حرائق ضخمة هو الرياح الشرقية القوية.
وفي وقت تم فيه إخماد عدة حرائق في الزويتينة وتلكلخ والمزينة، ومع تعامل فرق الإطفاء مع حريق حبنمرة على الحدود الإدارية بين حمص وطرطوس، اشتعلت حرائق أخرى في بللوران والبسيط ووادي قنديل لتنضم لسلسلة الحرائق الضخمة منذ الصباح.
ورغم التطمينات الحكومية أنه لم تصل النيران إلى المنازل بعد، إلا أن آخر الأنباء عن حرائق بلوران ووادي قنديل وقويقة، تشير إلى أن ألسنة اللهب وصلت إلى المنازل في بعض المناطق، والرياح الشديدة والجافة تساهم في سرعة إنتشار الحرائق.