سيريانديز- مجد عبيسي
كشفت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية د.هتون الطواشي عن عدد الإصابات بفيروس كورونا في المدارس والذي بلغ ١٠١ حالة إيجابية من اصل ٤٤٦ مسحة تم أخذها للطلاب والكوادر التربوية.. أي قرابة ربع الحالات!، وهذا يعد مؤشر غير مبشر بعد اقل من شهر واحد فقط على بدء العام الدراسي. ولعل السبب واضح وجلي، إذ لم تطبق أي من بروتوكولات السلامة التي عممت على المديريات والمدراء، ولم تتم المتابعة والرقابة على تطبيق الإجراءات الوقائية في اي من المدارس من قبل الوزارة، ولعل ما تم تصويره في اليوم الاول لافتتاح المدارس، وما تم الافصاح عنه في المؤتمر الصحفي الذي سبقها، كانت مجرد أحداث اليوم الاول بحضور السيد الوزير..!
د. الطواشي أكدت أن المسحات أخذت من محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحماة وحلب وطرطوس واللاذقية والسويداء، وتوزعت بين ٥٦ مدرسة. في وقت خلت كل من محافظات القنيطرة ودرعا والرقة والحسكة ودير الزور وإدلب خلت من أي إصابة بهذا الفيروس.. حتى اللحظة. واشارت أن حالات الإصابة توزعت بين الطلاب والمعلمين والمعلمات حيث كانت ٥٦ إصابة بين طلاب و٤٥ إصابة بين المعلمين والإداريين، مشيرة إلى إغلاق ٤٨ صفاً لمدة ٥ أيام وتم إعادة افتتاح معظمها ولم تغلق أي مدرسة بشكل كلي. وعقبت الطواشي أن عدد كبير من الحالات للشفاء تماثلوا للشفاء، وتم التحاق أول طالبتين أصيبتا وشفيتا من الوباء يوم أمس الأحد بمدرستهما.
بالمجمل، هذه الارقام غير مبشرة، والعام الدراسي طويل، وتعد مؤشرا تحذيريا لوزارة التربية لتصحو وتراقب تطبيق بروتوكولات السلامة بشيء من الصرامة، وأن تهتم بتعيين مستخدمين يقومون بأمور النظافة بالحد الادنى، فهل من المعقول مدرسة فيها 36 شعبة، مسؤول عنها مستخدم واحد.. وكهل.؟!!