سيريانديز- مجد عبيسي
أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أنه بعد الحرائق التي طالت الغابات والمواقع الحراجية في الآونة الأخيرة وتمهيداً للحملة الوطنية للتشجير وعيد الشجرة لابد من تضافر الجهود والعمل على التحريج وزيادة المساحات الخضراء لذلك تم اختيار اسم الحملة تحت عنوان " جذورنا لنا ولأبنائنا"، وذلك خلال الاجتماع التحضيري الذي عقد مساء اليوم في وزارة الزراعة بحضور وزراء التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم، والتربية الدكتور دارم طباع، ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان ومنظمتي شبيبة الثورة معن عبود وطلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي، لإطلاق الحملة الوطنية للتشجير بيد أطفال وشباب سورية وتحت شعار "جذورنا لنا ولأبنائنا" لتشجير الأراضي التابعة للمدارس والجامعات العامة والخاصة في سورية بالأشجار الحراجية.
وقال وزير الزراعة: لن نكتفي بالزراعة في المواقع الحراجية بل سنعمل سوياً وبالمساهمة مع الجهات المشاركة على زراعة المساحات الفارغة في الحدائق المدرسية والجامعات، وبناء على ذلك يتم تدريب الطلبة على كيفية زراعة الغراس الحراجية أو المثمرة، ويمكن استغلال أي مساحة في الحدائق المدرسية حتى ولو كانت تتسع لشجرة واحدة، واي مساحة تستغل يمكن اعتبارها عيد شجرة.
وأوضح وزير الزراعة أن التحضير للحملة بدأ منذ فترة قصيرة، والمهم أن يتوضح ما هو المطلوب والغاية منه، منوهاً إلى أهمية اختيار الفئة العمرية المستهدفة، لافتاً إلى أنه سيتم الاعتماد على الإمكانيات الموجودة في كل مدرسة، ويمكن تزويد كل مدرسة بالعدد والأدوات "واحدة من كل نوع" على أن يتم نقل الغراس من قبل المدرسة المختصة وبالكادر الموجود.
وأشار الوزير إلى أنه يجب اختيار البروشور الخاص بالأطفال بحيث يكون مختلف عن الطلبة في الشبيبة أو الجامعة، ويمكن المشاركة بين الجميع لتحقيق هذه الغاية، واقترح الوزير عنواناً آخر للحملة "عم نكبر وبتكبر معنا" وهناك أفكار عديدة يمكن مناقشتها للوصول إلى فكرة مشتركة.
وقال وزير التعليم العالي: لابد من توثيق العلاقة بين المشاركين في حملة التشجير والطلبة، ويجب تحديد نوع الأشجار المراد زراعتها وفقاً للظروف البيئية، وسيتم المساهمة من خلال مشاريع التخرج بتقديم بروشورات عن أهمية الغابات وأثرها على حماية البيئة وأثر الحرائق السيئ على الغابات والبيئة، بالإضافة إلى إمكانية إقامة مجسمات في كلية العمارة والتنسيق مع المحافظة لتأمين أدوات الحفر وصهاريج المياه، وتكليف دكاترة الجامعات لإقامة محاضرات للتعريف بأهمية الغابات.
بينما أكد وزير التربية أن وزارة التربية شريكة مع وزارة الزراعة في موضوع التشجير، وهذه بادرة جيدة من وزارة الزراعة، منوهاً أنه سيتم البدء من الصف بالدراسة المهنية منها الزراعية والصناعية والسياحية والتجارية، قائلاً: حالياً ما نستطيع تقديمه إقامة مسابقات للقصة القصيرة والقصائد ورسومات تتجه نحو الشجرة، ويتم اختيار الأفضل وإقامة معارض، كما يتم إجراء مسرحيات تعرض على قنوات التلفزة، كما يتم عرض أنواع الأشجار، ويتم تنفيذ المشروع من خلال رصد عدد المدارس التي فيها حدائق، ويتم الاتفاق والتنسيق مع مديريات الزراعة.
وقالت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية: هذه المبادرة جيدة بالمشاركة مع الفعاليات والمنظمات، ويجب ألا تكون مرتبطة بالعيد وإنما هي مبادرة تحقق الانتماء للشجرة والأرض والوطن، وخاصة بظروف الحرب، وهذه المبادرة تعكس تماسك أبناء البلد.
وأكدت سليمان على وضع معايير تتناسب مع الفئات العمرية "مدارس وجامعات" وتحديد الأماكن والبروشورات، ويتم الإعلان عن مسابقة بين الطلبة لاختيار الأفضل، مع التنويه إلى حالة التطوع بدلاً من الالزام، وتشكيل فرق قبل إطلاق الحملة للشرح للمجموعات المشاركة، وإطلاق صفحة على الفيس بوك خاصة بالحملة تتحدث عن أهمية الشجرة والبيئة والغابات والزراعة والإشارة إلى إعادة تحريج وتأهيل المواقع المحروقة.
وبين رئيس منظمة طلائع البعث أنه يمكن استثمار الأنشطة الصيفية وعلى مساحات شاسعة من المعسكرات لأنها تقع في مناطق يمكن زراعتها، لافتاً إلى أن هذه الحملة يجب أن تتسم بالديمومة على مستوى المؤسسات وليس فقط الأفراد.
وقدم مدير الحراج في وزارة الزراعة الدكتور حسان فارس عرضاً عن الرؤية المبدئية لوزارة الزراعة لكيفية تنظيم الحملة ومراحلها والمعلومات التي تتضمنها، ومساهمة وزارة الزراعة فيها.