قال وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا: مازال البعض يحاورني حول الباولونيا وغيرها ويقولون لي تنجح زراعتها، لماذا منعها..؟
مضيفاً في بيان صحفي: البحوث الزراعية هي من تقرر ذلك، ولكن ليس المهم أن تنجح زراعة نبات في مكان ما، لأن كل النباتات تنجح زراعتها في كل مكان في العالم، ولكن معايير استدامتها تتعلق بالبيئة والمناخ والتربة والمياه والتنوع الحيوي والتنافسية نعم التنافسية، ففي مجتمع نباتي ما يبق الأقوى على حساب الضعيف، وهذه أحد أهم نتائج حدث الحرائق في الغابات حيث تسود نباتات المرتبة الثانية على حساب النباتات الشجرية لتتحول إلى شكل آخر.
فنبات الكستنا مثلا يمكن زراعته في بلادنا ولكن يبقى قزمياً لعدم ملاءمة التربة والمناخ إلا في مساحات محددة في أعالي جبال حمص ومنطقة تلكلخ، ويعطي إنتاجاً، ولكن بمواصفات غير تنافسية.
وكذلك النباتات الإستوائية بادر البعض لاستيرادها، لكنها لا تنجح إلا ضمن البيوت البلاستيكية وتحتاج إلى رعاية خاصة، وتبين لهم أن زراعتها غير اقتصادية.
وقال الوزير: لذا لاننصح بزراعة الكستنا لعدم ملاءمة التربة للزراعة ولا ننصح بزراعة النباتات الاستوائية لعدم ملاءمة المناخ وارتفاع تكاليف إنتاجها، فلكل نبات جديد معيار فني وبيئي للسماح أو المنع.
لذا قلت سابقاً البحوث هي الأساس، فليس المهم أن ينجح نبات ما في مكان ما، المهم أن لا يكون ضاراً، وأتيت بمثالٍ واضحٍ لما حل في البلاد نتيجة إدخال الباذنجان البري الذي يعتبر نبات جميل في بلاده وينجح في بلادنا لكنه مدمر، وكذلك زنبق الماء يتغنوا به في بلادهم لكنه ضار جداً في بلادنا وخاصة منطقة الغاب.
وختم: النصيحة، والتشاركية بالرأي لحل مشاكل ومعالجة آفات ومنع نشر ماهو ضار هو عمل وطني لنتشارك في تحقيقه.
ارجوا تفهم ذلك والتوقف عن نشر وزراعة أي نبات جديد مالم يصدر به قراراً اعتماده من هيئة البحوث ومديرية الإنتاج النباتي.
الإعلام الزراعي في سورية..
|